خالد أمين يكتب عن الراحل نبيل فاروق

في الأول من عام يونيو لعام 2025، أو البداية الحقيقية لهذا العام بالنسبة إليَّ كما تعرفون، تزامن إصدار رواية عيون الأفعى مع مجموعة قصصية بعنوان قلبي ليس للبيع للراحل، والحاضر دومًا في قلوبنا، د. نبيل فاروق رحمه الله.
حاولت الهروب من أنياب الأفعى الملتفة حول عنقي فقط كي أجد الفرصة لأقول إن هذا التزامن السحري رسم بسمة على وجهي…

هناك قوم نحبهم رغم أننا لم نلقهم أبدًا، نعرفهم حقًا رغم أننا لم نرهم من قبل…
تلك العلاقة السحرية بين القارئ والكاتب…
لا زيف هنا، لا ادعاء، لا أقنعة حضارية…
الحقيقة، كل الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة…
المشاعر، كل المشاعر، ولا شيء سوى المشاعر…

قلبي ليس للبيع لـ نبيل فاروق

بدأت رحلتي معه في الابتدائية مع رجل المستحيل، أدهم صبري ومنى وقدري، ووقعت حقًا في غرام ملف المستقبل، وكنّا أنا وصديقي نُوقف مولين ظهرنا لبعضنا البعض، مثلما يفعل نور وأكرم على أغلفة سلسلة ملف المستقبل بعد العدد رقم مائة بعنوان الحرباء…

وهو مزيج من الأكشن والرعب والخيال العلمي بشكل ممتع جدًا.
نبيل فاروق كان كنزًا لغويًا وموهبة صاخبة، تعلمنا منه الكثير والكثير، يكتب بفصحى خلابة وقوية، ويمتلك مخيلة لا تهدأ، طرق كل أنواع الأدب، وإنتاجه الغزير يقول لنا ببساطة إنه، مثل ستيفن كينغ، وهيتشكوك، وأغاثا كريستي، وأحمد خالد توفيق، “لديه الكثير والكثير ليقوله”…

تمنيت لو أقابله ولو لمرة واحدة… فقط لأقول له إنني أحب مشيرة وأكرم ونشوى بالأخص، ولكي أشكره على كل الأوقات الممتعة والساحرة التي قضيتها معه…
لشغفه وإبداعه… لا تنسَ سلاسل له مثل فارس الأندلس وكوكتيل 2000، لقد أبحر بخياله لبحور عدة… كأنما الثقافة والمعرفة قد استحوذت على عقله وقلبه وروحه…