إسراء إبراهيم
وصلت رواية “أشباح مرجانة”، للكاتب والناقد الكبير محمود عبد الشكور، إلى القائمة للقصيرة لجائزة القلم الذهبي للأدب.
تواصلت مدونة “دون” للنشر والتوزيع مع الناقد الكبير، لمعرفة رد فعله على وجود روايته ضمن القائمة، وأمنياته للرواية، والذي أوضح أنه سعيد بوصول رواية “أشباح مرجانة” للقائمة القصيرة في مسابقة القلم الذهبي في أولى دوراتها. مضيفا: “وقد أسعدني من قبل وصولها إلى القائمة الطويلة، لا شك أنها جائزة هامة مرتبطة بالسينما والدراما واختيار ما يصلح لتحويله إلى عمل درامي، وهو أمر يهمني كثيرا لارتباط عملي بالأفلام ومتابعة هذه الصناعة. كانت في الواقع مفاجأة سارة على كل المستويات”.
أضاف “عبد الشكور”: “أتمنى بالطبع أن أكون من بين الفائزين حين إعلان النتائج النهائية وأتمنى كذلك أن تتحول رواية (أشباح مرجانة) إلى فيلم سينمائي خاصة أنها كتبت تحية للسينما باعتبارها انعكاس لجيل التسعينيات مثلما عرفته وعايشته، كما كتبت تحية لدور العرض المغلقة مثل سينما مرجانة، وما زال الكثير منها مغلقا ومهملا”.
وعن أمنياته للرواية، كشف أنه يأمل في أن تُقرأ الرواية على نطاق أوسع سواء من جيل التسعينيات أو من أجيال شابة لم تعش فترة الرواية. مختتما حديثه: “والحمد لله كانت ردود فعل من قرأها إيجابية حتى قبل ترشح الرواية لجائزة القلم الذهبي، سواء في القائمة الطويلة أو القصيرة”.
صدرت رواية “أشباح مرجانة“، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024. تدور الرواية حول فؤاد الساعاتي، الذي يعود إلى وطنه لتسلّم ميراث غير متوقع من جده، والذي يتبيّن أنه سينما صيفية قديمة متوقفة عن العمل. يُقال إن السينما مسكونة بشبح يظهر ليلاً، وإن جريمة قتل قد وقعت في أرضها. يجد فؤاد نفسه مضطرًا إلى مواجهة هذا الشبح، إلى جانب أشباح الماضي التي تطارده، وأسرار غامضة عن حياته وعائلته.
تمزج الرواية بين الواقعية والخيال، لتطرح تساؤلات عن سبب تحول الأحلام إلى كوابيس، وكيف يمكن للإنسان أن يتغلب على الحيرة والضعف. بأسلوبها المليء بالمفارقات بين الفرح والحزن، تحكي الرواية عن شخصيات تعيش أزمات إنسانية عميقة، لكنها تسعى لاستعادة شغفها بالحياة رغم الخسائر.