وسام زهرة نقلا عن “فيسبوك“
رواية “ضيّ يونس” كانت أول تجربة لي مع الكاتبة، وإن شاء الله لن تكون الأخيرة. رواية تبدأ برومانسية غير مبالغ فيها، ثم لمسة خيال جذابة، مع إضافات تاريخية زادت الرواية جاذبية.
“ظلماته” هي ظلماتنا جميعًا: الدين، الوطن، الحب، بين قناعاتنا وواقعنا. هل تتغير القناعات أم تبقى راسخة لتقودنا نحو الهلاك؟
بين نار الظلمات، في عالم الهيولان بنوره وظلامه، بين مثلث الأقداس بأضلاعه، عشنا رحلة مميزة، لم تخلُ من معلومات علمية دقيقة عن حياة التيولا، وتكوّن النجوم، وعالم البحريات.
أحب إدماج هذا النوع من المعلومات في الروايات؛ تمرّر بطريقة فنية ويتم استيعابها بسهولة. أنجذب أكثر لهذه النوعية، ربما لأنه مجالي، فأحب أن أجده مدمجًا — ولو نسبيًا — فيما أحب.
بين عبد الظلام وملكة النور، تُنسَج خيوط حكايتنا. من قال إن ظلماتك لن تصبح هي نفسها خلاصك؟ إذا وضعت أضلاعك الثلاثة كلٌّ في مكانه، وتخلّصت من جزءك المظلم الذي يُضعفك يومًا بعد يوم، وعوّضته بنورٍ تستضاء به أكثر.
شهاب هو شهابنا نحن أيضًا، جانبنا المُشرق. وأدهم هو جانبنا الأدهم، جانبنا الآخر. الأول يدفع بنا نحو التحرر، والثاني يدفعنا إلى الوحل. الصراع بينهما دائم، سواء في زمننا المتلاشي أو في زمن الهيولان.
ربما لن تُتاح لك أن تعيش أكثر من حياة، لكنك تعيش مواقف هي حياة بأكملها. دائمًا الثوابت فيها نفسها، مع اختلاف التفاصيل.
أتتمسك بثوابتك المتينة، أم تتعلق بالتفاصيل فتضيع وسطها؟ يونس هو جزءٌ منا جميعًا، وضى الجزء الآخر. أنت تختار: إن كنت ستكون يونس، ففكِّر أن “ضيك” موجود في مكانٍ ما.
ابحث عنها في نفسك أولًا، ثم فيما حولك، فليس كلهم “يونس”. تذكّر دائمًا: “لا تلُم الظلام، فقط اجعله خلفك وأشرق” — جملة مُلخَّصة ومعبرة للقصة وللحياة.