لشهر رمضان المبارك طقوس خاصة، تختلف من شخص لآخر ومن بيئةل لأخرى، إلا أنها تظل مرتبطة فقط بالشهر الفضيل وبالحالة الروحانية التي تعم أجواءه فضلا عن الأكلات الشهية التي تعمر بها موائده.
حاولنا في مدونة “دوِّن” التعرف على طقوس عدد من الكتاب والشعراء خلال شهر رمضان، وأبرز العادات والأكلات التي يفضلونها، وذلك من خلال استطلاع للرأي تم إجرائه “دوّن” مع عدد من الكتاب، وذلك وفقا للترتيب الأبجدي التالي:
أحمد شبكة
اتأثر في رمضان بسبب قلة التدخين ما يسبب لي بعض العصبية، ولذلك أتجنب التعامل قبل الإفطار وأظل أغلب الوقت صامتا، وعقب الإفطار أعود لطبيعتي. ومن طقوسي المميزة في رمضان السير قبل الإفطار بساعة على الكورنيش، وأحب الاستماع خلال وقت التمشية لأي شيء استمتع به.
زياراتي وخروجي في رمضان يكون في أضيق الحدود، واعتبر رمضان للأسف فترة إجازة من القراءة وأكتفي بقراءة القرآن، وكذلك أشاهد بعض المسلسلات وأختار منها المسلسلات من كتابة أصدقائي أو المعجب بقصتها، وعندما لا أحدد عملا ما أتجه للكوميدي، وسأشاهد هذا العام مسلسلات “الكبير أوي” و”الصفارة” و”سوق الكانتو” و”رسالة الإمام”.
أحب تناول “الشوربة” على الإفطار، ولا أهتم بالطعام نفسه كثيرا ومن الممكن أن أشعر بالملل من كثرة إعداد الطعام في رمضان لذلك من الممكن أن أتناول أكلات غريبة في منتصف الشهر مثل “الرنجة”، وأتناول الفول بشكل دائم في السحور، ولا أحب الحلويات خلال شهر رمضان بل أحب تناول المخلل وأذهب لشرائه بنفسي، وكذلك مشروبات رمضان من “سوبيا” و”تمر هندي” و”خروب”.
أسامة علام
لأنني أعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، فيومي يبدأ مبكرا جدا في السابعة صباحا، وأتواجد في عيادتي من الساعة 9 صباحا وحتى 7 مساء، وأخرج على الإفطار مباشرة. وفي الإجازة أستيقظ مؤخرا وأحاول الذهاب لأحد المساجد القريبة للصلاة.
بعد انتهاء عملي أذهب للبحث عن مكان للإفطار وعادة يكون مطعم واحد أجلب منه وجبات متنوعة، وعادة أكسر صيامي بالقهوة، وبعد الصلاة أشاهد مسلسل واحد أو اثنين.
أعتبر رمضان مناسبة ممتازة لخسارة الوزن لذلك أتجه للتقليل من وزني فيه، وأحب تناول “ورق العنب” لكن ذلك غير متاح دوما في الخارج، وعندما أجتمع بعائلتي أكسر “الرجيم”، كما أنني مدمن لـ”الكنافة” و”القطايف” ولكن أتناولها بكمية قليلة يوميا. وأحيانا أخرج قبل الإفطار في الحي العربي يكون فيه أجواء رمضانية أشعر فيها أنني في مصر. وعندما لا أعود إلى المنزل مبكرا أقضي وقتي على القهوة، والقهاوي هنا تشبه قهاوي مصر، ولا أحب المكوث في المنزل بل أعود على النوم فقط.
في رمضان عادة لا يكون هناك وقتا للقراءة والكتابة، فأكتفي بقراءة القرآن لأنني أعمل كثيرا، وغاليا أسلي صيامي بالعمل، لأن اليوم كله أقضيه في العمل، وهنا لا يوجد صيام بالمعنى المعروف في مصر، فأنا الصائم الوحيد في المكان الذي أتواجد فيه، ويكون يومي مثل الأيام العادية خارج رمضان. في بعض الأحيان قد يتم دعوتي لعزومة، وأذهب في بعض الأحيان للإفطار في الجامع كنوع من أنواع المشاركة المجتمعية، ومن الطقوس المميزة هنا هي صلاة التراويح.
أشرف العشماوي
في رمضان عادة يكون عملي الإبداعي قائما على المراجعات، فأنا أعمل منذ عام ونصف على رواية وعادة ما يكون العمل عليها بعد الإفطار، ولكن يكون مراجعة أكثر منه إنتاج نصوص جديدة، فعادة لا أعمل في رمضان طالما لم أبدأ عملا جديدا. وقراءتي في رمضان تكون قليلة جدا في بعض الأحيان تصل لنصف ساعة، لأن وقت رمضان يكون ضيقا.
قلة “الكافيين” في يومي تؤثر عليّ، وأحب تناول “الشوربة” في رمضان بشكل كبير، و”الفول” طبق أساسي في رمضان وأنوع في طرق طبخه على مدار الشهر، ولا أحب تناول الحلويات. وعادة في رمضان ما لم يكن لديّ جلسات في المحكمة بحكم عملي لا أستيقظ مبكرا، ولو شاهدت أعمالا فنية تكون خلال فترة النهار، لأن فترة الليل أستغلها في عملي الإبداعي أو عملي على بعض القضايا. والساعة التي تسبق الإفطار أقضيها في ممارسة الرياضة سواء من خلال السباحة أو المشي أو التنس.
فيما يتعلق بالزيارات والخروجات أشعر أنها كانت في الماضي أفضل من الآن، فخلال الـ10 سنوات الأخيرة فقدت تلك الخروجات هويتها، وأنا شخص لا يحب الزحام والضوضاء، ولكنني أواظب على الخروج مرة أو مرتين في رمضان في مناطق وسط البلد أو الغورية أو الحسين، ولا ألتزم بالزيارات العائلية كثيرا. وأنا عادة شخص كسول وفي رمضان أصبح أكثر كسلا، لذلك أقضي أغلب وقتي في منزلي.
حسام العادلي
أخالف مَن حولي في عاداتي خلال شهر رمضان، حيث أنام في وقت مبكر من الليل من الساعة 8 مساء وحتى قبل وقت السحور بساعة، وأظل مستيقظا حتى العصر لليوم التالي، وفي ذلك التوقيت أكون أكثر نشاطا وأستطيع فيها الكتابة والقراءة.
عادات نومي تحجبني عن كل التجمعات العائلية أو من الأصدقاء، لأن عملي أيضا في المحكمة يتطلب إنجازه صباحا، وتلك العادة تجعلني أستغل وقت الليل، ويكون بالنسبة لي شهر رمضان من الشهور الثرية جدا في التحصيل والمعرفة.
خلال رمضان أفقد جزءا من وزني لأنني لا أميل لتناول الطعام بشكل كبير، ولا أعتبر الطعام مهما بقدر تناولي للمشروبات وأن أظل متيقظا.
شريف سعيد
يومي في رمضان يكون من خلال العمل صباحا لأن الكتاب في مصر غير متفرغين للكتابة فقط، وبعد الإفطار يمكن أن أتناول القهوة وأستمع للمزيكا وأجد وقتا للقراءة والكتابة، والقراءة في نهار رمضان لا تكون مناسبة تماما لأنني أكون فاقدا لتركيزي، وأحب قراءة التاريخ والفلسفة، وفي رمضان أفضل القراءة في التاريخ العربي والإسلامي أو عن الفلاسفة العرب، كذلك أحب القراءة في تفاسير الكتب السماوية وليس القرآن فقط.
أحب تناول “محشي الباذنجان” و”الملوخية” والقهوة الغامقة التي أعتبرها مهمة جدا. بصفة عامة بعيدا عن رمضان لا أحب الزيارات أو الخروجات، لذلك أفضل الجلوس بمنزلي في حجرة مغلقة وحيدا قدر الإمكان.
شيرين سامي
في رمضان أميل لقراءة الروايات القصيرة، وأشعر أن وقتي منظما به أكثر فيكون هناك وقتا للقراءة خاصة في ساعات الصيام. وأحاول خلال الشهر الكريم أن أكون أهدأ لأن رتم حياتي سريعا، وأحاول الميل إلى الروحانيات بشكل كبير.
أحب الأكل بشكل عام لكني في رمضان أفضل أنواع “المشوربات” المختلفة. ومؤخرا أصبحت لا أحب الخروج كالسابق، وأحاول جعل الخروج مقتصرا على الخروجات التي أكون متأكدة بأنني سأشعر بالسعادة فيها، لكني بشكل عام أحب المكوث في المنزل، كما أحب الزيارات والعزومات المنزلية لكنها لا تحدث بشكل كبير.
محمد إسماعيل
أعمل نهارا في رمضان وهذا الشهر يتسم بأن فترة العمل به تكون أقل، لذلك يكون لدي فترة فراغ من وقت انتهاء العمل وحتى وقت الإفطار، وهو الوقت الذي أستغله في القراءة والكتابة. وبعد الإفطار أقوم ببعض العبادات والروحانيات المتعلقة بالشهر الكريم ثم أنام مبكرا ولا أنتظر السحور.
من الأكلات التي أحبها في رمضان: “مكرونة في الفرن، فتة الكوارع، ملوخية بالأرانب، المسقعة”، ولا أشعر أن رمضان شهر مناسب للزيارات بسبب ضيق الوقت، وأفضل المكوث في البيت خلاله، والالتزام بمواعيد لأشياء معينة يوجد لي أوقات للقراءة والكتابة، واعتبره من الشهور المنتجة.
مروى جوهر
أتجه خلال الشهر الكريم لقراءة القرآن بشكل كبير وأحاول المواظبة على صلاة التراويح، وأتابع قبل الإفطار بعض المسلسلات. ومن الممكن أن أراجع بعض النصوص المكتوبة أو تدوين فكرة، لكن خلال الشهر لا يوجد وقت للقراءة بشكل كبير، لأنني أركز فيه على العبادة بشكل أكبر، واعتبره “خلوة” رغم عدم تمكني من تجنب الزيارات العائلية لكنني أحاول تقليلها. واعتبره “خلوة” لإعادة اكتشاف نفسي ومراجعتها في أشياء كثيرة، ويمكن اعتباره “تأمل”.
أتابع بعض الأعمال الفنية في رمضان من باب التعلم، لأنني بدأت في دراسة السيناريو وأتابع لزيادة الخبرة. ولا أحب الخروج في رمضان إلا في أضيق الحدود، وأهتم بالجانب الروحاني أكثر.
من الأطعمة التي أحبها في رمضان “الملوخية” و”أي نوع شوربة”، وهو الشهر الوحيد الذي أتناوله خلاله الحلويات فأنا لا أتناول الحلويات خارجه، وأتناول القهوة بشكل رئيسي في رمضان حتى أتمكن من مواصلة اليوم.
مصطفى عبيد
أعتبر رمضان شهر صفاء روحي وعُطلة من العمل الحقيقي أو الجاد، وأهتم خلاله بقراءة القرآن الكريم ومشاهدة بعض المسلسلات، ومن الممكن مراجعة بعض النصوص أو الكتب والروايات الخاصة ببعض الأصدقاء، لكنني لا أمارس عمل حقيقي إبداعي خلاله، ولا أكتب خلاله أكتفي بالمراجعة فقط، لأنني أشعر أن ذهني يكون مشوشا بسبب قلة “الكافيين” في الجسم.
قبل الإفطار من الممكن الاستمتاع بالقراءة حتى لو عمل سبق وقراءته، وأحب قراءة الكتب ذات القصص التاريخية خاصة عبد الرحمن الجبرتي فكتبه دائما على مكتبي. وفي رمضان أحب لمة العائلة خاصة أنني أسكن مع إخوتي في نفس العمارة، ولا أقبل عزومات الإفطار بكثرة في رمضان. وفي المساء أخرج للجلوس على القهوة مع مجموعة من الأصدقاء من الوسط الأدبي والثقافي. وأحاول متابعة عمل أو اثنين بالكثير في رمضان، وما تبقى أشاهده خارج الموسم الرمضاني.
مصطفى منير
رمضان من الشهور المميزة لديّ، وطاقتي به تكون جيدة، وساعات عملي به تكون قليلة ما يسمح بعودتي لمنزلي مبكرا وأقضي وقتا أكبر مع العائلة، وأعود من العمل أستغل وقتي في القراءة عموما أو قراءة القرآن. وأرى أن رمضان فيه وقت كبير للقراءة والكتابة، وأشعر أن تركيزي يكون عاليا به، وأحاول التأمل لإنتاج أفكار كثيرة.
عقب الإفطار عادة أحب الخروج سواء مع العائلة أو الأصدقاء، وأحب المناطق التي يكون بها أجواء رمضانية مميزة. وأحب تناول “الحمام” و”البط” و”المسقعة” و”ورق العنب”.
مي حمزة
طقوسي في رمضان تكون مختلفة عن أي وقت في العام، لأن رمضان هو الشهر الذي أكتب فيه بشكل كبير، وأستغل وقت الليل للكتابة، والقراءة لا تكون فيه كبيرة لأنني أقرأ القرآن في وقت الفراغ، وعندما يتوفر وقت للقراءة اقتصرها على القراءات الروحانية. وعادة يتم تخصيص يوم لزيارة العائلة أسبوعيا.
نهلة كرم
أستعد لشهر رمضان قبلها بشهر، ولا يوجد أكلات معينة أحبها في رمضان عن غيره، فأتناول نفس الطعام الذي أحبه قبل رمضان ولا يوجد به اختلاف سوى في بعض الأكلات الخفيفة التي تظهر في رمضان، بل أحاول تهذيب نفسي أكثر من ناحية الطعام في رمضان، لأن المغزى من رمضان الصيام والروحانيات.
أتمنى هذا العام أن أتماسك عن “النهم” في الأكل، وأفضل العُزلة في رمضان ولا أحب الزيارات الكثيرة، حتى على مستوى الأصدقاء أقلل التواصل بشكل كبير لأنه من الصعب التركيز مع نفسك والناس، وفي شهر رمضان تتغير عادات نومي فالبنسبة لي المكوث حتى الواحدة صباحا سهر، ولكن في رمضان يستمر السهر حتى الفجر، ومعدل قراءتي يزيد في رمضان خاصة في فترة الليل، لأن النهار استغله في العمل، وبعد الفطار أتجمع مع العائلة لمشاهدة عدد من المسلسلات.