الإثنين, ديسمبر 23, 2024
Dawen APP
الرئيسيةحواراتأحمد المرسي في حوار لموقع الجائزة العالمية للرواية العربية

أحمد المرسي في حوار لموقع الجائزة العالمية للرواية العربية

نقلا عن موقع الجائزة العالمية للرواية العربية

متى بدأت كتابة رواية “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” ومن أين جاءك الإلهام لها؟

كانت البداية كفكرة في عام 2020، ثم بدأ التحضير وجمع المعلومات والبحث الذي استغرق عامين، ثم الكتابة التي استغرقت عاماً، وجاء الإلهام من سؤال أرقني طويلًا، ما الذي يجب أن يفعله الإنسان في نهاية حياته إذا ما تراكمت فوق ظهره الأمنيات التي لم تتحقق، واكتشفت أن انعتاقه من أسر عبوديتها يجب أن يكون بالتخلي عنها، ولذلك بدأت الرواية بعبارة “مات فوزان الطحاوي بلا أمنيات”، ففوزان هو الوحيد الذي انتصر على خيباته في الحياة من بين شخصيات الرواية.

أحمد المرسي

هل استغرقت كتابة الرواية مدّة طويلة؟ وأين كنت تقيم عند إكمالها؟

استغرقت الرواية ثلاث سنوات في التحضير والكتابة، ما بين البحث وزيارة الأماكن وإجراء المقابلات مع أشخاص ساعدوني، ثم الكتابة النهائية، وكنت خلال ذلك انتقل ما بين مدينة دمياط الساحلية والقاهرة، وقد أنجزت المسودة الأولى بالفعل في القاهرة، قبل إرسالها إلى دار النشر.

نرشح لك| أحمد المرسي يكتب: ذكريات وطقوس.. عن عيد الكتب أتحدث! 

هل لديك طقوس للكتابة؟

في الغالب أستمع إلى الموسيقى عند الكتابة، فأنا اعتبر الموسيقى لغة قائمة بذاتها، يمكن من خلالها حكي قصة، فأرى المشاهد مجسدة في خيالي وفي خلفيتها موسيقتها التصويرية، ثم أدونها كما رأيتها، بما تحمله من انفعال شعوري.

تعطي الموسيقى بُعدًا وجدانياً آخر للمشهد المكتوب، وقد اكتشفت أن بعض القراء يحبون سماع الموسيقى أثناء القراءة، ولهذا فالموسيقى لغة تواصل كذلك.

ما هو مشروعك الأدبي بعد هذه الرواية؟

شرعت في كتابة رواية عن تقبل الآخر، والقدرة على التعايش معه، تعرض كيف يمكن أن تتغير وجهة نظر الإنسان عن عدوه إذا ما اقترب منه بالقدر الكافي.

كانت الجائزة العالمية للرواية العربية عن الروايات المرشّحة للقائمة الطويلة بدورتها للعام 2024، والتي تبلغ قيمة جائزتها 50 ألف دولار أمريكي، عن وصول الكاتب أحمد المرسي، للقائمة عن روايته “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” والصادرة عن دار دوِّن للنشر والتوزيع.

الرواية تدور في العشرينات من القرن الماضي، حول 4 شخصيات رئيسية، يجمعهم سباق للخيول. وترصد الأحداث صراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة لأبطالها، وسط تشويق وحبكة قوية لمعرفة مصير أبطال العمل. تُرى ما الذي يجمع ولدًا بدويًا، وسيدةً إنجليزية، وضابطًا متقاعدًا مع سمسارٍ للخيول في مكانٍ واحد؟ في ليلةٍ استثنائية يجد الصبي الفقير “فوزان” نفسه مُجبرًا على خوض سباقٍ للخيول، بأكبر مضمارِ خيولٍ في مصر، حيث يتجمع الملوك والباشَوات من أجل تحقيق أماني ثلاثة غرباء. 

بين الحب والرغبة ووخز الضمير، ثم الخوف من السقوط في الهاوية.. تتشابك أربعة أقدار تجمعها كلمةُ “الأمل”. وبأسلوبٍ بليغ ورسمٍ درامي عميق الحِس تكتمل الصورة الحقيقية لصراعاتٍ طبقية وأحلام صعبة لكنها مشروعة، وفي مشهدٍ طويل لحكاية تبدو قصيرة يحدث التعلق الأعمى بالأمل داخل كل شخصية، حتى يُضفي الكاتب على الحكاية طابعًا مميزًا يجعلك تعيش مع أبطال الحكاية لحظةٍ بلحظة في ترقُّب وشغف انتظارًا لما قد يحدث لأصحاب الحكاية الأربعة في نهاية المطاف.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات