الخميس, ديسمبر 5, 2024
Dawen APP
الرئيسيةحواراتإيمان جبل عن "لعبة البيت": الرموز ورطتني بشكل عفوي!

إيمان جبل عن “لعبة البيت”: الرموز ورطتني بشكل عفوي!

إسراء إبراهيم

في تجربة أدبية استثنائية، قدمت الكاتبة إيمان جبل، “لعبة البيت”، وهي رواية تبحر في عوالم الخوف، السجن الداخلي، وتعقيدات النفس البشرية. بأسلوب يجمع بين الشاعرية والغموض، تنقل الرواية القارئ إلى لعبة أدبية تتشابك فيها الرموز بعمق وتلقائية، ما يجعلها تجربة سردية فريدة.

تحدثت “جبل” عن الدوافع والمخاوف التي شكلت عالم الرواية، مؤكدة أن السجن في العمل يعكس هواجسها تجاه الكتابة نفسها، وأن الرموز جاءت عفوية، دون تخطيط مسبق. وغيرها من التفاصيل أجابت عنها الكاتبة في حوارها التالي:

للقراءة| “لعبة البيت”.. الكتابة من أجل الخلاص!

رواية لعبة البيت

كيف نشأت فكرة كتابة “لعبة البيت”؟
بدأت كتابتها بفضل الحماس، كانت كتابة لعبة البيت بالنسبة لي بمثابة لعبة. لم أفعل أي شيء سوى كتابة اللعبة داخل اللعبة، والاستمتاع بها.

فكرة السجن في الرواية غير مألوفة.. كيف استلهمتِها؟
تشغلني فكرة السجن بشكل عام، لكن السجن في لعبة البيت جاء من مخاوفي الشخصية تجاه الكتابة، مثل الخوف من انقطاع الكتابة أو أن تتحول الكتابة نفسها إلى سجن.

الرموز في الرواية تبدو معقدة ودقيقة.. كيف نشأت الفكرة؟ وهل لها إسقاطات محددة؟
الرموز ورطتني معها بشكل عفوي. لم أضع رمزًا عمدًا لخدمة اللعبة، بل كانت الرموز موجودة داخلي. أعتبر نفسي دخيلة على لعبتها، مجرد ناقلٍ للحقيقة.

هل استعنتِ بطبيب نفسي لكتابة الرواية بكل تلك التعقيدات النفسية؟
هذه كتابة أدبية وليست دراسة في الطب النفسي. لم أستعن بطبيب نفسي؛ أحب أن تسير الأمور بشكل طبيعي. كتبت الرواية وكأن العالم لم يعرف بعد الطب النفسي أو فكرة العقد النفسية.

كيف أثرت حالتك النفسية أثناء الكتابة على الرواية؟
كنت أشعر وكأني في حالة مشابهة للسجين، سجين يبحث عن أكثر المخارج أمانًا بأقل قدر ممكن من الخسائر.

بخصوص مصائر الشخصيات.. ألم تشعري أن نهايات بعضها كانت قاسية ومؤلمة؟
لا، لم أشعر بشيء. النهايات المؤلمة جاءت بشكل طبيعي ولم تربكني أثناء الكتابة. حدثت بما يشبه العدالة الأدبية في إطار السرد.

كتاباتك تتسم بالشاعرية.. هل يؤثر ذلك على أسلوبك الروائي؟
ما المشكلة في أن يؤثر الشعر على كل شيء في العالم؟ ليس فقط الأدب، بل الحياة كلها. أحب تأثير الشعر على كل شيء في حياتي، لكن بنسب متوازنة تناسب كل سياق.

بعد عامين من صدور الرواية، هل أرضتك ردود الأفعال؟
أرضتني تمامًا ردود الأفعال، لدرجة تضايقني أحيانًا. منذ صدورها والقراء يشيرون إليّ بـ”صاحبة لعبة البيت”. ورغم خطواتي اللاحقة، لا يزال هذا التعريف يلاحقني.
صحيح أني سعيدة بنجاح العمل، لكنني أرفض أن أُعرف بكتاب واحد فقط؛ لدي أعمال سابقة ومشاريع قادمة أطمح أن ينظر إليها بشكل منفصل.

هل تمنيتِ أن تحصل الرواية على جائزة أدبية بعد ترشيحها لجائزة غسان كنفاني؟
لا أفكر بهذه الطريقة. أعتقد أن الرواية أخذت نصيبها من التقدير، وأنا راضية تمامًا عن كل ما وصلت إليه لعبة البيت، وأركز الآن على مشاريعي الحالية.

ما هو المشروع الأدبي الذي تتمنين أن يخلّده الناس عنك؟
مشروعي الأدبي ككل، وليس عملًا واحدًا بعينه.

حدثينا عن تعاونك مع دار دوّن للنشر، وهل هناك مشاريع مستقبلية معهم؟
تعاوني مع دار دوّن من أجمل محطاتي المهنية. أحب الطريقة التي نبدأ بها العمل معًا؛ تناسب شخصيتي وتوفر بيئة ودودة أشبه بالبيت. ومن المؤكد أن مشروعنا المشترك سيستمر.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات