الأربعاء, نوفمبر 20, 2024
Dawen APP
الرئيسيةأخبارتعرف على قصة حصول طه حسين على لقب عميد الأدب العربي

تعرف على قصة حصول طه حسين على لقب عميد الأدب العربي

إسراء إبراهيم

تحل اليوم ذكرى ميلاد الأديب المصري الراحل طه حسين، الذي وُلد قبل 135 عاما في نفس هذا اليوم. وارتبط اسمه بلقب عميد الأدب العربي.

للقراءة| نجيب محفوظ والأدباء الجدد (ملف خاص)

وبمناسبة ذكرى ميلاده، نستعرض كيف حصل “حسين”، على اللقب:

في عام 1923، أصدر الملك فؤاد الأول قرارًا بإقالة حكومة إسماعيل صدقي وتعطيل الحياة النيابية، وهو ما أثار جدلًا سياسيًا واسعًا في مصر. في تلك الفترة، قام إسماعيل صدقي بتأسيس حزب سياسي جديد باسم “حزب الشعب”، بهدف مواجهة حزب الوفد، الذي كان يتمتع بشعبية كبيرة.

سعى “صدقي” إلى استقطاب شخصيات بارزة لدعم الحزب، من بينهم الدكتور طه حسين، الذي كان يشغل آنذاك منصب عميد كلية الآداب. طلب “صدقي” من طه حسين رئاسة جريدة الحزب “الشعب” وكتابة افتتاحية عددها الأول، إلا أن طه حسين رفض ذلك بشكل قاطع، مبررًا بأن مشاركته في جريدة الحزب ستضر الجميع ولن تفيد أحدًا.

هذا الموقف أثار غضب الحكومة، وفي 3 مارس 1932، أصدر وزير المعارف حلمي عيسى باشا قرارًا بنقل طه حسين من عمادة كلية الآداب إلى وظيفة مراقب للتعليم الابتدائي بوزارة المعارف. رفض طه حسين تنفيذ القرار ورفع دعوى قضائية ضد الوزارة. تزامن ذلك مع احتجاجات واسعة من طلاب كلية الآداب، الذين انضم إليهم طلاب من كليات الطب والعلوم، رفضًا لهذا القرار.

تصاعدت الأحداث عندما أصدرت الحكومة قرارًا في 30 مارس 1932 بفصل طه حسين من الخدمة الحكومية نهائيًا. أثارت هذه الخطوة غضبًا شعبيًا واسعًا، حيث أعلن الطلاب والأساتذة والمثقفون تضامنهم الكامل مع طه حسين، واعتبروه “عميد الأدب العربي”، وهو اللقب الذي التصق به منذ ذلك الحين.

لاحقًا، عُزلت حكومة إسماعيل صدقي، وعاد طه حسين إلى منصبه كعميد منتخب لكلية الآداب، محمولًا على الأعناق، ليبقى اسمه رمزًا للأدب العربي وللدفاع عن حرية الفكر والتعليم في مصر.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات