أطلقت الكاتبة الكبيرة سماح أبو بكر عزت أول أعداد سلسلة “حلم بين اثنين” من رسوم الفنانة مريم شريف فاضل بعنوان: ” الحلم الطائر”، وذلك بالتعاون مع “دار دوّن للنشر والتوزيع”، التي أعلنت عن صدور مجموعة مُنتقاة من قصص الأطفال الفريدة من نوعها، بالتزامن مع إطلاق الدورة “الـ 56” لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.
سلسلة “حلم بين اثنين”؛ هي مجموعة من قصص الأطفال والتي ستُركز على سرد تفاصيل تجارب ثنائية واقعية ناجحة، وحكايات مختلفة من كل أنحاء العالم، والتي كانت سببًا في ظهور اختراعٍ مميزٍ، أو ابتكارٍ جديد استفادت منه البشرية، وأثّر في الأجيال عبر التاريخ.
كما ستُبرِز تلك السلسلة من الحكايات أهمية مبدأ العمل المشترك، والتآلف الفِكري حين يكمل شخصان أحلام بعضهما؛ سواء كانا صديقين أو شقيقين أو قريبين أو زوجين أو زميلي عمل؛ لتكتمل الفكرة، وتخرج في أفضل صورة ممكنةٍ.. إذ ترى الكاتبةُ أن نجاح المحاولة يأتي دومًا بالاعتماد على قوة الدعم من الآخرين، خاصة شُركاء النجاح، كما تدعو إلى ضرورة التحلّي باتساع الأفق، وتقديس التعاون، وطلب المساعدة، ومشاركة الأفكار مع مَن نبادلهم الثقة.
وفي العدد الأول من السلسلة والذي يحمل اسم “الحلم الطائر” نتعرف على حكاية الصدفة الغريبة التي حدثت للأخوين “إيتان” و”جورج”، والتي تسبّبت في اختراعهما لفكرة “المنطاد الطائر” .. والتي دامت واستمر تطويرها حتى وقتنا هذا.
تبدأ القصة داخل قرية صغيرة من قرى الريف الفرنسي، في المكان الذي يعيش فيه الشقيقان، ويومًا بعد يوم، يطغَى عليهما شغف البحث، والمعرفة، والتجربة بلا توقفٍ، والإيمان بالمحاولة جنبًا إلى جنب.. ومن خلال العمل معًا، والتصديق في حلمهما المشترك، وبمساعدة والدهما استطاعا إجراء العديد من المحاولات، حتى وصلا إلى هذا الاختراع المُمتع في إحدى ليالي الشتاء الباردة.
وتُعد الكاتبة سماح أبو بكر عزت من أبرز الكُتّاب في مجال “أدب الطفل”، وإحدى رائداته في مصر والعالم العربي، أسهمت بشكل كبير في تطوير هذا المجال؛ حيث أقامت العديد من ورش الكتابة للأطفال، وأنتجت عددًا كبيرًا من القصص، والمشاريع، والمبادرات لدعم وتنمية الطفل.. كما حظِيت بالتكريم على أصعدة مصرية وعربية ودولية.. حازت العديدَ من الجوائز داخل مصر وخارجها.. كما كتب مسلسلات وفوازير من إنتاج التلفزيون المصري؛ حيث تتميز كتاباتها بالتفكير دومًا خارج الصندوق، مع بساطة العرض، ووضوح الأسلوب واللغة السهلة التي يفهمها الأطفال رغم عُمق الفكرة، وفي نفس الوقت تركز على نقل معلومات قيّمة هامة واقعية تُرسي مبادئ القِيم والأخلاق، وتسعى إلى تقديم نماذج إيجابية للأطفال في قصصها.