إسراء إبراهيم
تشهد السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجي وأنظمة الـ AI. وهي الأنظمة التي أصبحت تُحاكي عمليات الذكاء البشري، بغرض أداء مهام معينة وفقا لمعلومات يتم إدراجها من خلالها.
في الآونة الأخيرة بدأ استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي في الكثير من المجالات في نطاق لا زال ضيقا، مثل روبوتات المحادثة التي تستخدم في خدمة العملاء. وتحليل المعلومات والبيانات، وتقديم توصيات للبرامج التلفزيونية، وإجراء بعض الأبحاث أو كتابة الموضوعات الإنشائية والرد على أسئلة المستخدمين مثل ما يحدث على محركات البحث.
ومع وجود الذكاء الاصطناعي أصبح بالإمكان كتابة محتوى باستخدام تقنيات ومنصات إلكترونية، أبرزها تقنية GPT-3 وهي اختصارًا لعبارة Generative Pre – trained وهي التقنية الأبرز في مجال كتابة المحتوى وتقوم هذه التقنية بتسهيل عملية الكتابة بشكل كبير. وظيفة هذه التقنية هي تحليل آلاف الكتب الرقمية وموسوعة ويكيبيديا الإلكترونية وما يقارب تريليون كلمة من المدوّنات والمنشورات الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع أخرى على شبكة الإنترنت ووفقًا لتلك المعطيات تقوم بكتابة وتأليف المعلومات التي تطلبها منها.
الأمر الذي يدفع للتساؤلات حول مستقبل الذكاء الاصطناعي في الكتابة الإبداعية وعمليات الترجمة الخاصة بالكتب التي يتم نشرها عربيا. إذ نرى مؤخرا تداعيات تلك الخاصية على عالم النشر والإبداع.
وحول مستقبل تلك الخاصية في عالم الإبداع والنشر تواصلنا مع عدد من الكتاب والناشرين للحديث عن وجهة نظرهم ورؤيتهم لتطور تلك الخاصية في المستقبل.
بدايات متعثرة ورهان على الزمن
يرى الكاتب والروائي محمد إسماعيل، أنه في الآونة الأخيرة كثر الحديث حول هذا الأمر حتى نشرت إحدى الدور المصرية أول عمل أدبي كتبه روبوت بالذكاء الاصطناعي. والذي لم يقرأه لكنه تابع المراجعات حوله والتي تحدثت أغلبها أنه كان ينقصه الكثير. ولا يبدو هذا غريبًا حيث أن هذه الخوادم حديثة العهد بطلب كهذا، لكنه يرى أن ذلك سيشهد تطورا كبيرا خلال السنوات المقبلة، لأن هذه الأجهزة سريعة التعلم بشكل لم نعهده من قبل.
بينما تشير الكاتبة ضحى صلاح أننا تمكنا بالفعل من استخدام الذكاء الاصطناعي في العديد من المجالات وقد حل محل العديد من الوظائف لكن في المجال الإبداعي يصعب استخدامه حتى لو قيل أن هذه أول مقطوعة موسيقية أنتجها الذكاء الاصطناعي أو أول رواية لا بد أنها ستفتقر بشكل ما للعنصر البشري، ما يجعلها واقعية وحقيقية.
يقول الناشر شريف بكر مدير النشر بدار العربي إن الذكاء الاصطناعي لا زال حديث العهد في الاستخدام ويتم استكشافه، سواء من ناحية الاستخدام الجيد أو السيء منه. ومثله مثل أشياء كثيرة في بداية ظهورها واختراعها. ومن المنتظر أن يأخذ الموضوع فترة من الزمن حتى يتبلور ويظهر استخدامه الصحيح والأمثل اليومي. لكن الأمور حاليا لا زالت في إطار التجارب.
أضاف: استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التأليف نفسها، أرى أنه لا زال أمامه الكثير من الوقت حتى تتقن تلك الأنظمة الأمر تماما، ويصبح لديها حس بشري من كثرة استخدامه وتدريبه، لأن أنظمة الذكاء الاصطناعي تتعلم مما تُجريه من عمليات وتعديلات. وفي الأدب لا زال أمامه الكثير لفهمه وتحليله خاصة أن الأدب مدارس وأساليب وأفكار مختلفة، لكن لو شيئا بسيطا يمكن لتلك التقنية تنفيذها.
يوضح الشاعر أحمد شبكة أنه علم باستخدام الذكاء الاصطناعي في عدة مجالات ويتابع الأمر. لكنه حتى الآن لم يسمع عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الشعر لأنه يعتمد على الخيال والابتكار أكثر، بالإضافة للبحور والقوافي التي تصعب على الذكاء الاصطناعي. لكنه يتوقع حدوثه مستقبلا.
الذكاء الاصطناعي والتفاعل مع الآخر
يقول الكاتب أحمد المرسي: أعتقد أن الذكاء الاصطناعي لن ينجح في الكتابة الإبداعية، القراءة عملية تفاعلية أكثر منها قراءة سطور. تفاعل يحدث بين الكاتب والقارئ، وليس مجرد حبكة ممكن أن يضبطها الـ AI، فأقصى شيء يمكن أن يقدمه الذكاء الصناعي هو أن يقدم نصا مرتبا بحبكة درامية، لكن من الصعب ضخ الحياة فيه. القارئ حتى وإن لم يدرك ذلك، يبحث عن الكاتب بين السطور، لذلك فشلت نظرية (موت المؤلف) التي وضعها الفرنسيون، والتي كانت تدعو لقتل المؤلف على عتبة النص، وقراءة النص بدون أي خلفية عن توجهات الكاتب قبل القراءة، واعتبار النص والكاتب شيئين مختلفين تمامًا.
استطرد: ولكن في نظري مستحيل نجاح ذلك لأنه غرض من أغراض القراءة ذاتها وهي أن نعثر على الكاتب الهارب بين كلماته، أن نمسكه من تلابيبه وهو يحاول أن يهرب ويتخفى. إن تلك هي اللعبة التي اتفق عليها الكاتب والقارئ ضمنيًا وقبل أن يشرع أيًا منهما في الكتابة أو القراءة، كأنهما يلعبان استغماية بين الورق! القارئ في الأساس يقرأ من أجل معرفة هل الكاتب يشاركه الحزن الذي يشعر به وهو يتخطى رحلة الحياة؟ هل الآخرين يشعرون بنفس ما يشعر به؟ القارئ يقرأ ليؤكد وجوده، ويطمئن نفسه، ويؤكد قراراته في الدنيا. ويقرأ من أجل أن يسطو على عقل الكاتب، ويفرغ محتواه، وينقل لنفسه كل خبراته. لذلك البعض يغضب ويشعر بالضيق عندما يبالغ كاتب في إخفاء أفكاره وراء السطور، ويحتقر الكاتب الذي يُضيع وقته دون أن يُضيف إليه جديد، ويرفع الكاتب الذي ألهمه لمرتبة الصديق. لكن القارئ لن يهتم بقراءة ما وراء السطور التي كتبها الذكاء الاصطناعي. الموضوع يتعلق بتفاعل البشر أكثر منه نقل المعرفة، خاصة في الكتابة الإبداعية.
تهديد لمهنة المترجم
يعتقد الكاتب محمد إسماعيل أن تأثير الذكاء الاصطناعي سينعكس أولا على الترجمة، فهو يخرج نصوصا أفضل من مترجم جوجل. لكن سنحتاج للمترجم البشري لتقييم الترجمة وتقويمها على الأقل في هذه المرحلة حتى يستطيع الذكاء الاصطناعي بناء جمل بلاغية.
بينما يوضح الناشر شريف بكر، أنه من الممكن الاستفادة من تلك التقنية الحديثة في الترجمة، لكن مهنة المترجم ستكون من المهن المهددة مستقبلا. لأن ما يقال حاليا أن المترجم سيتحول إلى محرر للترجمة أو مراجعا لها، لأن الذكاء الاصطناعي سيقوم بالترجمة المبدئية وسيحتاج لعامل بشري للأشياء التي يمكن أن تفوته. لكن مع الوقت سيتعلم الإتقان أكثر.
يشير إلى أن ترجمة جوجل قائمة على الذكاء الاصطناعي، ولا زالت تلك التقنية تتعلم وتتطور. وما يخشاه أن يستخدم بعض المترجمين تلك التقنية للترجمة وينسبون لذلك لأنفسهم، لأن تقديم خدمة آدمية تكتشف فيما بعد أنها صناعية سيسبب فيما بعد مشكلة كبرى.
هل يتحول الذكاء الاصطناعي إلى عامل مساعد؟
يشير “إسماعيل”: أن هذه التقنية ستساعد في البحوث التحضيرية لعملية الكتابة. فهي تجيد سرد المعلومات التاريخية والعلمية إلى آخره. الجانب السلبي في هذه الحالة هو سهولة الحصول على المعلومات، مما يجعل نسيانها أسهل ولا تشكل جزءا من وجدان الكاتب حال تأليفه لعمل ما، فتسرد الحقائق جافة بدلا من أن تتغلغل آثارها بين سطور النص.
يقول “المرسي”: الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي قد يكون في عمليات البحث، خاصة في الروايات التاريخية، رغم أنني أشك أنه قد يكون ذا أهمية كبيرة، لأن البحث الحقيقي يكون عن طريق البحث في الأبحاث العلمية ورسائل الدكتوراة، والكتب القديمة، وربما يستفيد منه القارئ في عملية التحرير.
فيما ترى الكاتبة ضحى صلاح أن تلك التقنية قد تساعد بعض الكتاب الذين يعانون من سُدة الكتابة أو (البلوك)، لكن قد يستغلها البعض في كتابة رواية ومن ثم تعديل بعض الأحداث ويصنع من نفسه كاتبًا، وبعد فترة نجد عدد من الروايات التي تدور أحداثها في العالم ذاته لأن هذا الفضاء بالطبع لا يخضع للملكية الفكرية، بالتالي ستكون كارثة.
بينما يلفت الشاعر “شبكة”: الاستخدام الصحيح للذكاء الاصطناعي مثل كل الاختراعات البشرية السابقة في صالح البشرية. السيارة ضاعفت عمر الإنسان الذي كان يقضي نصف عمره في الانتقال من مكان لمكان، والطائرة ضاعفت عقل الإنسان عندما سافرت الناس لبلاد بعيدة وحصلت على ثقافات وأفكار ومنتجات أخرى غير المحلية. كذلك التواصل الاجتماعي جعلنا نتعامل مع المحبين الذين تبعدهم المسافات وكأنهم لم يبتعدوا أبدا.
أما عن السلبيات أوضح: ستكون مثل مواقع التواصل الاجتماعي التي أخذتنا من اللقاء الحقيقي وجعلتنا منغلقين على أنفسنا داخل شاشة! أخشى من الذكاء الاصطناعي أن يجعلنا نتسم بالكسل ونتوقف عن الإبداع ونعتمد عليه تماما.
ويقول الناشر شريف بكر: لا أجد مشكلة في استخدام الذكاء الاصطناعي في المراسلات وكتابة الخطابات، وأرى أنه شيئا جيدا من استخدامه. ولكن من عيوب تلك التقنية استغلالها في إنتاج كتب أكاديمية فيمكن تقديم لتلك الأنظمة مجموعة من الكتب حول موضوع معين ومن ثم يُنتج هو كتابا جديدا لأن الكتب الأكاديمية تُبنى على ما سبق مع وضع بعض المعلومات الأحدث، ويضع البعض اسمه على الكتاب وهو لم يقدمه بنفسه. مما سيجعل البعض يتجرأ على موضوعات لم يكن يستطيع الكتابة عنها.
تابع: المستقبل سيُظهر المزيد عن التجربة، التي لا بد أن نستغل الجيد بها ونبتعد عن السيء عنها، خاصة نحن حاليا لا زلنا لا نعلم حجم تلك التقنية واتجاهها المستقبلي.
هل يحل الروبوت محل الكاتب؟
محمد إسماعيل يعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيتمكن قريبًا من إتقان هذه الحرفة من الناحية التقنية لكن ستبقى كتاباته خالية من الروح. ولن يتمكن من سد تلك الفجوة قريبًا، فالمشاعر الإنسانية أكثر تعقيدًا من قدرة الحواسب على استنباطها. وبالتالي، قد نشاهد قريبًا سيناريوهات دراما تتبع مناهج كتابة حرفية، لكن إن لم يتدخل بشري لأنسنتها سنتابع أعمال باردة رغم حرفيتها.
بينما ترى ضحى صلاح أنه لا يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بردود أفعال البشر، ومشاعرهم، إنه لا يملك مشاعر! والتركيب البشري معقد جدًّا، إذا تمكنا يومًا ما من خلق آلة تستطيع الشعور بالألم والوحدة والسعادة ربما عندها نستطيع إنتاج شيء يشبه الأدب والفن الاصطناعي.
منافسة الذكاء الاصطناعي للعقل البشري
وعن منافسة الذكاء الاصطناعي للإبداع البشري، قال الشاعر أحمد شبكة: لا أستطيع الحكم على ذلك حتى حدوثه فعليا. لأنه مثلا الشعر حاليا يصعب على الذكاء الاصطناعي. إنما مع التطور من الممكن حدوث ذلك ووقتها سنشاهد ما يحدث. لكن حاليا يصعب على الذكاء الاصطناعي الحصول منه على عمل أدبي مصنوع تماما وطبعه في كتاب والناس تتقبله وتحبه أو سيناريو فيلم يُصور مباشرة. لا زال التدخل البشري والتنقيح والتعديل ضروريا.
يقول “المرسي” في ذلك: “لا أعتقد هذا، وأظن أني محق في استشرافي هذا، يمكنك أن ترى نظرات الانبهار في عيون المشاهدين في اللوفر وهم ينتظرون بالطوابير من أجل مشاهدة لوحة الموناليزا، ولكن صدقيني سينفض الناس من حول اللوحة إذا عرفوا أنها مرسومة بالذكاء الصناعي. الفن عمل بشري خالص، مرتبط بالتفاعل والجمال، بل إنه يعتبر أهم منجز بشري، بعد (الضمير). لا يمكن ميكنته.
ذكرت “صلاح”: الذكاء الاصطناعي لن يكون بذلك الذكاء، سوف ينتج نصوصًا مكررة بحوارات وحبكات مكررة، ونجد أنفسنا أمام روايات متشابهات وكل شخص منهم يدعي أنه عمله الأدبي الخاص.
بينما يوضح “إسماعيل” أنه لا يمكن أن تكون هناك منافسة من وجهة نظره. مردفا: لا أظن ذلك ممكنًا لسبب بسيط: هذه التقنية متاحة للجميع، فإن تطورت للحد الكافي لأن تكتب نصًا أدبيًا لاستعان بها كل قارئ لإخراج نص موافق لذائقته، وعندها لن يوجد أدباء ليستعينوا بالذكاء الاصطناعي في التأليف. وحتى إن حدث ذلك الحلم البعيد سيبقى للنص البشري طابعه الخاص.
هل يستعين الكتاب والناشرين بتقنية الذكاء الاصطناعي قريبا؟
أكد الناشر شريف بكر أنه ليس من الوارد أن تنشر دار العربي عملا كُتب كاملا بواسطة الذكاء الاصطناعي خلال وقت قريب، لأن الجودة ستكون ضعيفة في الوقت الحالي وسيتم ملاحظتها، ولا زال الأمر في البداية مما سيقدم نسخة رديئة من العمل، وغير مستساغة للقارئ ولا الناشر. لذلك الأمر مستبعد حاليا.
ولفت الكاتب محمد إسماعيل إلى أنه لم يتسعنِ بتلك الخاصية حتى الآن في عمله ككاتب. متابعا: رغم استعانتي بها في وظيفتي. وإن احتجت لهذه الخاصية في المستقبل فلن يزيد الأمر عن الاستعانة بها في البحث، وإن كنت لا أحبذ أيضًا للأسباب المذكورة أعلاه.
وبسؤال ضحى صلاح عن إمكانية الكتابة الإبداعية باستخدامها الذكاء الاصطناعي، أجابت: إذا كنت غير قادرة على كتابة الروايات والقصص فمن الأفضل أن أبحث عن شيء آخر أجيده، ليس علينا جميعنا أن نصير كتابًا.
يرد أحمد المرسي على ذلك التساؤل بقوله: لا أعتقد ذلك، لأني بصفتي أعمل في مهنة الصحافة قد جربته أكثر من مرة من أجل عملية البحث المعلوماتية الخفيفة، ووجدت أن 80% من المعلومات التي يقدمها لك غير دقيقة من الأصل، وبها الكثير من الخلط، ربما ذلك لأنه ابتكار جديد، لو قرأنا عن حوادث السيارات في نهاية القرن التاسع عشر، وتجارب كارل بينز ومحاولاته لصنع هذا الاختراع المهم الذي غير شكل العالم لما كنا صدقنا أبدًا أننا سنعيش في زمن فيه سيارات تسلا التي تعمل بالكهرباء!
يتابع: لكي أحكم على هذه التقنية الجديدة يجب أن أعطيها الفرصة الكاملة للنهاية. ولكني عن نفسي أعتقد أني حتى الآن لن استخدمها حتى في عمليات البحث الأولية والتحضيرية للكتابة.
يخالف الشاعر أحمد شبكة، ويرى أنه من الممكن أن يستعين بتلك الخاصية مستقبلا. متابعا: إذا كانت ستضيف ليّ وللقارئ، لكن إذا أبعدتني عن الإبداع أرفض تماما.
استخدام الذكاء الاصطناعي في الشعر
أشار الشاعر أحمد شبكة إلى أنه لا يرفض وجود الذكاء الاصطناعي حتى الآن. مضيفا: اعتبره مجرد منافس قد يكون لديه ذاكرة مهولة وإلمام أكثر بتاريخ كل ما كُتب من قبل. إنما لا زال لا يمتلك الروح والإبداع الإنساني.
يوضح أن أنظمة الـ AI مثلها مثل كل شيء جديد نكتشفه، نشعر في بداية الأمر بـ”الخضة” منها ومن تأثيرها، وفيما بعد نتعامل معها وتصبح جزءا من حياتنا. وذلك مثل اختراع السيارات والطائرات، وصولا لمواقع التواصل الاجتماعي وعالم الميديا وما يستجد.
استفادة دور النشر من الذكاء الاصطناعي
يرى مدير النشر بدار العربي، أن هناك أشياء كثيرة حول عملية النشر يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم الاستفادة لها، مثل التصحيح والتدقيق الإملائي التي من الممكن أن يكون ناجحا بها للغاية ويحقق من خلالها نتائج جيدة. وكذلك يمكن الاستفادة من أنظمة الـAI في الترجمة، وتقديم ملخص لشيء معين أو كتابة منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من الكتاب. أو تقديم مراجعة للكتاب نفسه في عدد معين من الكلمات. ستكون عملية تلك الأشياء أسرع وأرخص لأنها كانت تُكلف الناشرين.