الأحد, ديسمبر 22, 2024
Dawen APP
الرئيسيةأخبارقبل انطلاق دورته الجديدة.. تعرف على أبرز المعلومات عن معرض الرياض الدولي...

قبل انطلاق دورته الجديدة.. تعرف على أبرز المعلومات عن معرض الرياض الدولي للكتاب

إسراء إبراهيم

تستعد هيئة الأدب والنشر والترجمة لإطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2023، والمقرر إقامته في الفترة من 28 سبتمبر إلى 7 أكتوبر في مقره الجديد بجامعة الملك سعود، بمدينة الرياض، تحت شعار “وجهة ملهمة”.

يقام المعرض على مساحة تتجاوز 46 ألف متر مربع؛ كأكبر معرض للكتاب في المملكة. ويتضمن البرنامج الثقافي للمعرض في نسخته المقبلة أكثر من 200 فعالية. وينظم المعرض لأول مرة هذا العام مسابقة للإلقاء الشعري مخصصة للأطفال، إلى جانب استمرار جائزة المعرض التي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة، والمخصصة لدور النشر، وتغطي خمس فئات للتميز في النشر، وهي: الأطفال، والترجمة، والمنصات الرقمية، والمحتوى السعودي، وفئة عامة؛ لتأصيل دَوْرِ الناشرين في إثراء المحتوى الثقافي، حيث يُمنح الفائزون منحة ترجمة يقدمها شريك المعرض – شركة روشن للتطوير العقاري التابعة لصندوق الاستثمارات العامة.

كما يصاحب المعرض “مؤتمر الناشرين الدولي”، الذي تنظمه الهيئة في الرابع من أكتوبر. ويحتضن المعرض منصات لتوقيع الكتب التي تستضيف مجموعة من الكُتاب لتوقيع أحدث إصداراتهم وإهدائها إلى قرائهم، ومنطقة واسعة للطفل، وعدداً من الأجنحة الداعمة، بالإضافة إلى تخصيص ركن للمؤلف السعودي للنشر الذاتي، متيحاً بذلك الفرصة لعرض أكثر من 400 عنوان للمؤلفين السعوديين، حيث يتولى المعرض إدارة الركن، واستلام الكتب، وبيعها، والتحصيل والمخالصات المالية وغيرها.

عن المعرض

يقام معرض الرياض الدولي للكتاب سنوياً في مدينة الرياض، ويمثّل منصة للشركات والمؤسسات والأفراد العاملين والمهتمين بقطاعات الأدب والنشر والترجمة؛ لعرض مؤلفاتهم وخدماتهم، إضافةً إلى دوره الأساسي في تعزيز وتنمية شغف القراءة في المجتمع، وزيادة الوعي المعرفي والثقافي والأدبي والفني، وذلك من خلال تحفيز الأفراد على زيارة معرض الكتاب للاطلاع واقتناء المصنفات الثقافية والأدبية والتعليمية، وحضور المؤتمرات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثقافية والأدبية والفنية والمبادرات المصاحبة للمعرض. 

ويشكل المعرض حدثاً ثقافياً مهماً في المشهد الثقافي العربي؛ بوصفه أحد أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية، ومن حيث مشاركة أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية.

وبعد تأسيس هيئة الأدب والنشر والترجمة ضمن الهيئات الثقافية التابعة لـوزارة الثقافة، انتقلت لها مسؤولية تنظيم وإشراف المعرض، حيث تعمل على تعزيز مكتسبات ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب في خارطة معارض الكتب الإقليمية والدولية، وإضافة التطوير اللازم لمواكبة رؤية المملكة 2030 المعززة والمحفزة لصناعة الثقافة باعتبارها من مقومات جودة الحياة. وذلك وفقا للموقع الرسمي للمعرض.

أقيمت أول دورة من المعرض بشكله المنتظم عام 2006، ويقام لمدة عشرة أيام سنويا، بتنظيم من وزارة التعليم العالي متمثلة في جامعة الملك سعود. ونظمته أيضا وزارة الإعلام عام 2007، حتى انفصلت وزارة الثقافة عن الإعلام، وانتقلت مسؤولية تنظيمه إلى هيئة الأدب والنشر والترجمة. وانضم إلى خريطة المعارض الدولية في نسخته السادسة عام 2012. ويعد المعرض واحد من أوائل معارض الكتاب في المملكة العربية السعودية.

دور جامعة الملك سعود

على مدار 10 دورات لجامعة سعود أسست للحدث، فكانت أول دورة معرض الرياض عام 1977 نظمته جامعة الملك سعود. واستمرت جامعة الملك سعود تنظمه حتى عام 2004، وتخللت فترة تنظيم الجامعة انقطاعات وعدم انتظام مواعيد المعرض.

نظمت الجامعة الدورة السابعة عام 1994، ثم توقف المعرض حتى عام 2000. وكانت دورته العاشرة عام 2004، وكانت آخر دورة تنظمها الجامعة. ونظمته وزارة التعليم العالي عام 2006 في أولى دوراته المنتظمة. وتولت فيما بعد وزارة الثقافة والإعلام “وكالة الشؤون الثقافية” التنظيم منذ عام 2007. وفي  دورة 2008 ألغيت الإشارة إلى رقم الدورة وصار يكتفى بالعام فقط.

موعد المعرض

كان يقام في شهر مارس من كل عام لمدة عشرة أيام. وتم الإعلان عن تأجيله وإقامته في شهر أبريل من عام 2020، إلا أن جائحة كورونا حالت دون إقامته.

وفي عام 2021 تم إقامة المعرض في شهر أكتوبر، وفي نسخة 2022 تم إقامته في شهر سبتمبر وامتد لأكتوبر، وهو نفس الموعد تقريبا الذي ستنطلق خلاله الدورة المقبلة.

مكان إقامة المعرض

دورته الأولى أقيمت في مركز معارض الرياض، وأقيم أيضا مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، ثم انتقل إلى مقر مركز المعارض الجديد على امتداد طريق الملك عبد الله بجوار مركز الأمير سلمان الاجتماعي. على مساحة 23 ألف متر مربع. لينتقل حاليا إلى جامعة الملك سعود.

كان محمد عباس، مدير إدارة الإعلام والنشر بوزارة الثقافة والإعلام، رئيس اللجنة الإعلامية لمعرض الرياض الدولي للكتاب في 2012، قد أشار إلى أن النسخ السابقة من المعرض التي سبقت تنظيم وزارة الثقافة والإعلام للمعرض بشكل رسمي، كانت تقام عبر الجامعات السعودية، باستثناء الدورة الأولى من المعرض بعد إدراجه في الروزنامة الدولية للمعارض، حيث قامت وزارة التعليم العالي بالإشراف على تنظيمه حينها، قبل تغيير مسمى وزارة الإعلام، إلى وزارة الثقافة والإعلام، وإدارج المعرض ضمن اختصاصات فرع الثقافة. وفقا لصحيفة “الوطن”.

رقمين قياسيين في جينيس

في نسخة 2022، سجل معرض الرياض الدولي للكتاب رقمين قياسيين في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، تمثّلا في أكبر كلمة مكونة مما يزيد عن 7000 كتاب شكّلت في مجموعها كلمة “ترجم”، إضافة إلى أكبر كتاب منبثق في العالم.

وتسلّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة شهادتي التسجيل بحضور المحكم الرسمي لـ جينيس للأرقام القياسية، وجمع من الشخصيات الثقافية والأدبية.

الرقابة

على مدار دورات المعرض الأولى كانت هناك انتقادات توجه لإدارته بسبب الرقابة. ففي نسخة المعرض من عام 2011 تم سحب مجموعة من الكتب لأنها احتوت على تجاوزات دينية بحسب تصريحات المسؤولين وقتها.


وفي عام 2014، أبدى د. ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض الدولي للكتاب، رفضه لوجود الكتب الحزبية في المعرض، وقال: “لا مكان للكتب المروجة للحزبية، أو المسيئة للحمة الوطنية أو تلك التي تسعى لتصفية الحسابات بين أفراد المجتمع”. وأكد أن أي كتاب يتعارض مع الثوابت الدينية أو السياسية أو الاجتماعية أو التاريخية مصيره المنع. وفقا لصحيفة “الوطن”.

وعن آلية قبول الدور من رفضها قال مدير المعرض عام 2016: “الذي يحكم المعرض مساحة الصالة وليس المنع، مع استبعاد أي دار يتأكد أن لها صلة أو علاقة بأي تنظيم إرهابي، فهناك حوالي 800 ناشر لا يوجد أي اعتراض عليهم ولكن عدم قبولهم يعود لضيق المساحة”. وفقا لـ”الوطن“.

المرأة

في بداية الدورات الأولى كان هناك الكثير من الحديث عن مشاركة المرأة في المعرض، وضرورة إبراز دورها في المشهد الثقافي. كما كان وجودها في المعرض يتأثر بسبب وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي كانت تقيد الحركة والتعامل للمرأة في المعرض. وكان يتم تخصيص أيام لزيارة المعرض من الرجال فقط، وأيام بصحبة عائلاتهم لتستطيع النساء المشاركة.

وفي خطوة هامة في نسخة المعرض عام 2012، فتح معرض الكتاب في الرياض، أبوابه لجميع الزوار من أطياف المجتمع كافة، دون تحديد أيام مخصصة لـ”العائلات” وأخرى للرجال.

المخالفات في المعرض

تعاقب الأنظمة على عرض أو بيع الكتب والمواد الثقافية غير المجازة من وزارة الثقافة والإعلام. وعرض وبيع الكتب والمواد الثقافية المزورة، غير الأصلية.

كذلك عرض أو بيع الكتب والمواد الثقافية بدون توكيل. وعرض أو بيع أي مادة ثقافية غير واردة في دليل المعرض. وتوزيع الكتب والمطويات والأشرطة أو المواد الثقافية بدون موافقة خطية مسبقة من إدارة المعرض قبل الافتتاح بأسبوعين.

كذا عدم التزام التسعيرة المحددة. والبيع بكميات تجارية. وتأجير الأجنحة للغير أو التنازل عنها، أو تبادل المواقع.

وتكون عقوبة المخالفات: إغلاق الدار لمدة تحددها إدارة المعرض والإغلاق واستبعاد المشاركة وإبلاغ اتحاد الناشرين وإدارات المعارض باسم الدار المخالفة.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات