إسراء إبراهيم
حصد الكاتب والناقد محمود عبد الشكور جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيرًا، لأفضل رواية واقعية عن روايته “أشباح مرجانة” الصادرة عن دار دوّن للنشر والتوزيع، معبرًا عن امتنانه العميق لهذا التقدير الأدبي.
وفي تعليق له على فوزه بالجائزة، أكد “عبد الشكور” أن هذا التكريم لا يخصه وحده، بل هو تتويج أيضًا لجهود دار دوّن للنشر وفريقها الذي وصفه بـ”الرباعي المدهش”، مشيرًا إلى د. أحمد مهنا، د. أحمد سلامة، أحمد البوهي، ومحمد مفيد، الذين اعتبرهم أكثر من مجرد ناشرين، بل أصدقاء وشركاء نجاح.
أشار محمود عبد الشكور إلى أن علاقته بدار دوّن بدأت عندما أخبره صديقه الناشر شريف بكر عن اهتمام د. أحمد مهنا بنشر نوفيلا صغيرة كتبها، والتي حملت لاحقًا عنوان “ألوان أغسطس”، مؤكدًا أنه فوجئ بالحماس الكبير الذي أبدته دار النشر تجاه أعماله. ومنذ ذلك الحين، استمرت الشراكة الإبداعية، حيث توالت أعماله مع الدار، وكان أحدثها رواية “نور كموج البحر” التي صدرت في معرض الكتاب لهذا العام.
أشاد “عبد الشكور” بأسلوب التعامل الراقي من قبل دوّن، وبتقديرهم العميق للعمل الأدبي، مشيرًا إلى أن دعمهم المستمر وحماسهم لأعماله فاق توقعاته، حيث لم يتوانوا عن ترشيح رواياته للجوائز بكل إصرار.
واختتم تعليقه قائلاً: “لولاهم، لما كانت الجائزة. هم شركاء فيها بلا مبالغة، وأشعر دائمًا بأنني محظوظ بانتمائي لدار دوّن. لا أقول إنني أهديهم الجائزة، لأنهم أنفسهم جائزة كبيرة حظيت بها قبل سنوات من القلم الذهبي”.
تدور رواية “أشباح مرجانة” حول فؤاد الساعاتي، الذي يعود إلى وطنه لتسلّم ميراث غير متوقع من جده، والذي يتبيّن أنه سينما صيفية قديمة متوقفة عن العمل. يُقال إن السينما مسكونة بشبح يظهر ليلاً، وإن جريمة قتل قد وقعت في أرضها. يجد فؤاد نفسه مضطرًا إلى مواجهة هذا الشبح، إلى جانب أشباح الماضي التي تطارده، وأسرار غامضة عن حياته وعائلته.
تمزج الرواية بين الواقعية والخيال، لتطرح تساؤلات عن سبب تحول الأحلام إلى كوابيس، وكيف يمكن للإنسان أن يتغلب على الحيرة والضعف. بأسلوبها المليء بالمفارقات بين الفرح والحزن، تحكي الرواية عن شخصيات تعيش أزمات إنسانية عميقة، لكنها تسعى لاستعادة شغفها بالحياة رغم الخسائر.
يذكر أن رواية “أشباح مرجانة“، صدرت بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024.
