تعاني فلسطين من قسوة الاحتلال.. وسط صرخات ملايين الفلسطينيين دون أن يلتفت العالم، كأن لا آذان له. صمت يقتل قلب فلسطين، صمت يقتل المئات والآلاف.
للقراءة| هنا فلسطين.. (ملف خاص)
في شهر يونيو الجاري وبعد مرور 9 أشهر من الحرب على غزة، لا زال الصمت حاضرا.. تسلط مدونة دار دونِّ للنشر والتوزيع الضوء على فلسطين، وفيما يلي مشاركة شعرية للكاتب خالد أمين عن فلسطين:
فلسطيني..
نعم أنا فلسطيني..
هل أعتدتم لحقيقة كوني ضحية؟
هل أعتدتم لمسألة الظلم؟
لنغير الحقائق ونعيد حساب كل المسائل..
أنا لست ضحية، والله معي.. الحق معي..
من بين الأنقاض، أحيا..
وسط دوى الطلقات، ينبض قلبي..
لتأتي المدرعات، وليغض العالم الغربي بصره ويشيح بوجهه بعيدًا..
لن أكون أبدًا ضحية، لأني فلسطيني..
نعم أنا فلسطيني..
لم أبع أرضي، لم أفرط في روحي، ولن يكف قلبي عن النبض أبدًا..
لأني فلسطيني..
نعم، أنا فلسطيني..
أنا الطفل الحالم الذي تحطمت عظامه ولفظ أنفاسه الأخيرة وسط صراخ أقرانه..
أنا الأم الثكلى التي زحفت أرضًا وسحقت جسدها إطارات مدرعة..
أنا الرجل الباكي.. الرجل الصائح..
الرجل الغاضب.. الذي لطم ورفع كلتا يديه للسماء
بينما رصاصات الغزاة تمزق جسده..
أنا كل فكرة جميلة وحلم مسالم..
لأني فلسطيني..
نعم، أنا فلسطيني..
يقولون إن التاريخ يعيد نفسه، ويقولون أنه لا مناص لنا،
يقولون ويقولون.. ماذا يقولون؟ دعهم يقولون..
لن يتمكن اليأس من قلوبنا، لأننا فلسطينيون، نعم.. نحن أهل فلسطين..
أهل غزة ورفح وخان يونس..
نحن الذين نتمسك بأمل الحياة منذ الأربعينات، وانتفضنا في التسعينيات..
نحن لسنا برمز للظلم والعذاب، نحن روح كل أمل ومثابرة وكل حق للحياة..
أفلا تطربوا وتغبطوا؟ لأنكم تستمعون لنبض روحنا، ولجسارة قلوبنا..
أفلا تحيون وتلتهموا مننا الأمل؟
لأني فلسطيني، نعم.. طالما هناك إنسانية وقلب نابض بداخلي، فأنا فلسطيني..