الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Dawen APP
الرئيسيةأخبارفي دورتها الـ17.. فوز رواية "قناع بلون السماء" للأسير الفلسطيني باسم خندقجي...

في دورتها الـ17.. فوز رواية “قناع بلون السماء” للأسير الفلسطيني باسم خندقجي بالجائزة العالمية للرواية العربية 

في يوم الأحد الموافق 28 من أبريل لعام 2024 أعلن رئيس لجنة التحكيم نبيل سليمان عن فوز رواية “قناع بلون السماء” للكاتب والأسير الفلسطيني باسم خندقجي، والتي خاضت سباق المنافسة حتى وصلت للقائمة القصيرة التي ضمت خمس روايات أخرى هم: مقامرة على شرف الليدي ميتسي للكاتب المصري أحمد المرسي، صادرة عن دار دون، الفسيفسائي للكاتب المغربي عيسى ناصري، صادرة عن دار مسكيلياني، باهبل مكه للكاتبة السعودية رجاء العالم، صادرة عن دار التنوير، خاتم سليمي للكاتبة السورية ريما بالي، صادرة عن دار تنمية، سماء القدس السابعة للكاتب الإماراتي أحمد العيسة، صادرة عن دار منشورات المتوسط.

لقي الخبر احتفاءًا كبيرًا من كافة أواسط الكُتاب والقراء والناشرين العرب، لكنه احتفاء من نوعٍ خاص نظرًا للظروف الاستثنائية التي تحيط بالكاتب الفلسطيني باسم خندقجي، والذي لم يتمكن من استلام الجائزة بنفسه، إذ أنه يواجه عقوبة الأسر في سجون الاحتلال والحكم الذي يقضي بسلب حريته مدى الحياة.

جاء خبر الفوز بمثابة تكريم كبير لحكاية نسجها الكاتب الفلسطيني من واقع معيشته ومعيشة أهله ووطنه بالكامل، حيث تدور الحكاية حول فكرة القناع الذي يعثر عليه عالم الآثار “نور” والذي يقيم في مخيم بمدينة رام الله، لكنه يجده داخل جيب معطف قديم لرجل اسرائيلي، ومنذ ارتداء نور لهذا القناع تبدأ مغامرة التعرف على التاريخ الحقيقة والأماكن التي تشهد على عناء أصحابها حفاظَا على الأرض والعرض والهوية.

لكن هذا الإنتاج الثقافي المميز لا يمثل الإنتاج الوحيد للكاتب الذي يعبأ كثيرًا بالقراءة والكتابة رغم عمره الذي قضاه وراء القضبان، حيث سبق له أن نشر مقالات تحت عنوان: “وهكذا تحتضر الإنسانية”، والتي تحكي عن تجربته داخل سجون الاحتلال، كما نشر روايات أخرى منها: “مسك الكفاية”، و”نرجس العزلة”.

جديرُ بالذكر أن لجنة التحكيم اختارت تلك الرواية الفائزة من بين 133 رواية تقدمت للجائزة في هذا العام، ولعل من أبرز الروايات التي أحدثت ضجة كبيرة في الوسط الثقافي منذ لحظة الإعلان عن تواجدها في القائمة القصيرة هي رواية “مقامرة على شرف الليدي ميتسي” للكاتب المصري الشاب أحمد المرسي والصادرة عن دار دوّن للنشر، والتي تعكس شكل وتاريخ المجتمع المصري مطلع القرن العشرين، من خلال الغوص في عالم الرهانات وسباقات الخيول، برفقة رحلة تخوضها 4 شخصيات رئيسية، يجمعهم رهان واحد وتختلف أحلام كل واحد منهم مما يضفي جانب التشويق على تلك الرحلة النفسية الإنسانية التي تدفعك لمعرفة مصير أبطالها. وقد تلقت تلك الرواية إشادات عديدة تخص طبيعة السرد الروائي المميز والمشاعر الصادقة التي تشكل نقاط تحول درامية في طبيعة حياة الشخصيات، وبناءً عليه كان قد تم الاتفاق بين دار دون للنشر وشركة سكوير ميديا للإنتاج الإعلامي على تحويل الرواية لعمل فني سينمائي يبرز نقاط تميزها وينافس في سوق الميديا العربية. مع توقعات عربية بأن تنافس الرواية في مسابقات أدبية أخرى بحجم تلك المنافسة القوية.

وكما جرت العادة فإن مشوار تلك الجائزة العالمية للرواية العربية دائمًا ما يعرفنا على أعمال أدبية خالدة من خلال اطلاع نخبة من الأدباء والأكاديميين على كافة الأعمال المقدمة إليها، ولهذا تتوجب الإشارة إلى اللجنة التي تكونت للبت في أمرالفوز في هذه الدورة وهم خمسة أعضاء برئاسة الكاتب السوري نبيل سليمان، والتشيكي فرانتيشيك أوندراش، والكاتب السوداني حمور زيادة، والصحفي المصري محمد شعير، والفلسطينية سونيا نمر. وتبلغ القيمة المالية للجائزة في دورتها الحالية 50 ألف دولار أمريكي، ويحصل كل من الكتاب المرشحين للقائمة القصيرة على 10 آلاف دولار أمريكي، لتعتبر بكل ذلك جائزة من أهم الجوائز الأدبية في العالم العربي، والتي تقوم بترجمة الروايات الفائزة والتي وصلت إلى القائمة القصيرة إلى لغات أخرى وتهتم بإيصالها للمحافل العالمية.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات