الأحد, فبراير 23, 2025
Dawen APP
الرئيسيةمقالاتفي عيد الحب.. محمد المشد يكتب: لا أحد يحب مدينة السعداء

في عيد الحب.. محمد المشد يكتب: لا أحد يحب مدينة السعداء

تخيل معي فيلماً سينمائياً فيه البطل أحب البطلة في هدوء ويُسر،

ثم تزوجا بسهولة وأنجبا أطفالاً أصحاء، وعاشوا جميعاً في سلام.

ما رأيك إن شاهدت فيلماً كهذا؟ 

لنفترض أنك تمتلك صبراً مكنك من المشاهدة حتى النهاية،

بربك أخبرني؛ أين المتعة في تلك القصة المملة الرتيبة !؟

أحداثها تخلو من التشويق وتجبر ملامحك على الإمتعاض،

ببساطة لأنها حكاية تخلو من الصراع، وهذا هو موضوعنا بالتحديد.

“لماذا نربط الحب بالمعاناة!؟”

ببساطة لأن السينما سوق يباع فيه الحواديت، ومقياس جودة الحدوتة هو الصراع لأنه وقود التشويق،

ياصديقي أوهمتنا السينما أن الحب يكمن في الصراعات والبطولات

مع أنه يكمن في السلام والهدوء، ماذا لو أحببنا بدون تصورات عن مقياس للحب؟! ماذا لو أحببنا قبل اختراع السينما وقبل أن نسمع الشِعر!؟ ماذا لو أحببنا قبل أن تلوث الحكايات مداركنا ؟!

ماذا لو أحببنا بفطرتنا دون تشويش لأفكارنا التي تتحكم في مشاعرنا؟!

وقتها كنا سنجد الحب في راحة البال التي لاتحتاج خوض حروب نفسية، وقتها لن نترك فرصة للاستمرار مع شخصيات سامة.

وأفضل ما أختم به كلامي هو اقتباس من رواية “جريمة عاطفية“: ( في الحكايات لا أحد يحب مدينة السعداء، ولكن الواقع عكس ذلك).

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات