يومٌ واحدٌ فقط غيّر حياة هذا الرجل، فقسَّمها إلى نصفين، وشطره إلى شخصين متناقضين تمامًا..
هل هو طيبٌ أم شريرٌ، ماكرٌ أم ساذجٌ، مسلمٌ أم مسيحيٌّ، جانٍ أم مجني عليه؟! هو نفسه لم يستطع الإجابة على هذه الأسئلة إلا بعد الخوض في رحلة تحبس الأنفاس مع كل حدث يقابله! صليب، وشم، قرآن، كاميرا، طبنجة ميري، كارت ذاكرة، صراخ، ضياع….. وصمت.
جميع ما سبق ليس إلا أيقونات وتمائم تتشابك بها أحداث الرواية التي لا تهدأ، ويأخذنا فيها المؤلف عبر شخوصه الذين يمثلون نماذج تفنَّنت في صنع الفساد والانحلال، من خلال أحداث مُربِكة، مُرهِقة للأعصاب يغلفها الإثارة والتشويق…
—–
يمكنك زيارة صفحة الرواية على موقع goodreads من هنا
—–
من أراء القراء على موقع goodreads
رأي القارئ: محمود خواجة
“عندما شرعت فى قراءة “لا شيء مما سبق”، ناظرًا إلى ذلك الغلاف بألوانه الخلابة، كُنت على يقين أنى سأقرأ رواية بوليسية بحتة، لكن مع قراءتى للصفحات الأولى عَلمت أننى أقرأ رواية ليس لها تصنيف معين، لا أعلم إذا كُنت أقرأ رواية بوليسية أم سياسية أم إجتماعية..
قرأت المئة صفحة الأولى على فترات مُتباعدة، وذلك ما شوش عليّ فكرة الرواية وما يود الكاتب توصيله، لكن بعدما وَصلت لما بعد المئة، بدأت أستمتع بكُل حرف، بكُل حَدث، باللغة الشاعرية المُتماسكة، وسرد رائع لم أمل منه قط.
شعرت بكُل شخصية وكأنى أسمع همهماتها، أُفكر كما تُفكر، وإن دَل ذلك على شيء فيدل على قُدرة الكاتب فى إيصال عُمق الشخصية للمتلقى..
النهاية كانت سوداوية.. كئيبة.. جدًا.. وشعرت بأن تلك هى النهاية المُناسبة للأحداث، نهاية عبقرية جعلتنى أُصفق للكاتب أمير عاطف على عبقريته الفذة.
إنضمت تلك الرواية إلى المفضلات بالنسبة لي، فكُل شيء فيها كان مُمتازًا.. خمسة نجوم كاملة.
تحياتى لأستاذى أمير عاطف على ما وَصل له من إبداع فى تلك الحياة التى خَطها بأنامله.”