نور كموج البحر للكاتب محمود عبد الشكور، من روايات الدراما الاجتماعية
عالِمَان لا يلتقِيَان؛ روائيٌّ يضيعُ بصرُه، وفنانةٌ تشكيلية تحلُم بلحظةِ إبداعٍ؛ عجوزٌ ينتظر العدَم، وفتاةٌ تنتظِرُ المعنَى، رجلٌ يسجنه الماضِي، وامرأة تؤمنُ بالروحِ والجَسدِ.
الآن على الطرفين أن يلتَقيَا في رحلةٍ شاقَّة للبحثِ عن النور، في رحلة اكتشافٍ لمعنَى الحياة والفنِّ معًا.
هل نعرف أنفسنا؟ هل نعرف الآخرَ؟ هل نحنُ حقًّا مُبصرون؟
طريقٌ ضبابيٌّ يستلزمُ السعيَ، دون أي ضمانٍ للوصول.
حكايةٌ عن أسئلةِ الوجود الكُبرى، ولكن عَبْر أبسط حكايةٍ؛ أسئلة تخصّنا، مثلما تخصُّ أبطالها: زهدي الشاعر، وكرمة رأفت، وحمام بهجت، وبيتر مجدي.
روايةٌ نور كموج البحر كُتِبت بحسٍّ صوفيٍّ عميقٍ، وبسَردِ يجمعُ بين خشونةِ الواقع، ومجاز الشعر، وسِحر الموسيقَى، وبهجَة الحبّ.
تغزونا رَماديّة العَلاقات، وتجعلنا في موقفٍ لا نُحسَد عليه في كثيرٍ من الأحيان؛ فالأبيض والأسود اللذان نعرفهما سرعان ما يفرّ كلٌّ منهما إلى النافذة، ونبقَى نحن أسْرَى للتساؤلات التي لا إجابةَ لها.
في هذه الرواية العذبة يَضعُنا الكاتب “محمود عبد الشكور” أمامَ أكثر من مرآةٍ لنرَى خبايَا أرواحنا، ونختبر نظرتنا الحقيقية للحبّ، وآلامه، وأفراحه أيضًا.