لاعب الشطرنج روايه متالقه للكاتب ستيفان زفايج – ترجمة إيزيس قاسم، من روايات الواقع
في هذه الرواية البديعة يختزل زفايج بعبقرية شديدة معاناته مع الإنسانية في صورة “مباراة شطرنج” بين بطل العالم في اللعبة والغريب الذي يقابله على متن سفينة متجهة من نيويورك إلى بوينس إيرس، وعلى سطح المركب حيث بالكاد يمكنك أن تلفظ أنفاسك مع كل حركة يقوم بها البطل متحديًا بطل العالم، وسط البحر وطاقم السفينة الذي يشاهد المباراة المثيرة في ترقب مهيب، يجعلك تتساءل طول الرواية عن كيفية الفوز في لعبة الشطرنج ولعبة الحياة بأكملها.. بل إنك ستتساءل بعد أن تغلق الرواية عن تعريف الفوز نفسه.
إنها رواية بديعة يمكنك قراءتها في جلسة واحدة، لكنك أبدًا لن تنساها هي وصاحبها.
عن ستيفان زفايج
روائي وأديب عبقري من أهم كُتّاب الرواية في العصر الحديث، عاش حياة مليئة بالدراما والترحال، حيث غادر موطنه الأصلي في النمسا عام 1934، بعد أن تولى هتلر السلطة. استقر لفترة في إنجلترا، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة قبل أن يشد رحاله إلى البرازيل، ويقضي فيها ما بقي من حياته حتى موته المأساوي هو وزوجته في فبراير 1942.
وكان قد كتب قبل وفاته 192 رسالة وداع، بما في ذلك رسالة إلى زوجته الأولى. اشتهر زفايج بدراساته التي تناولت المشاهير مثل “دوستويفسكي” و”بلزاك” و”رومان رولان”، كما اشتهر بمعاداته المبكرة للنازية، وكان توهج النازية في عصره من أهم أسباب إصابته بالاكتئاب. كتب الروايات البديعة ذات المحاور الدرامية بالغة الروعة والتشويق، وكان من أشهرها روايات “خوف” و”لاعب الشطرنج” و”رسالة من امرأة مجهولة” وغيرها من الأعمال المسرحية والمقالات المؤثرة.
يعتبر ستيفان زفايج من المؤلفين القلائل الذين استطاعوا الخروج بإنتاج أدبي خالد في فترة الحرب العالمية الثانية..
يمكنك زيارة صفحة رواية لاعب الشطرنج على موقع goodreads من هنا