نسمع كثيرا هذ المصطلح؛ “سبب الوجود”، والذي من خلاله يصبح لكل شيء معنى، ودونه يظل المرء بين نقطة مُضيّ وإياب، تائها يُسائل نفسه عن وظيفته في هذا العالم بعد أن فقد محوره الأساسي الذي كان يستمد منه الحياة. تحكي هذه الرواية عن شخص فقد محوره الذي كان يعني له العالم بأكمله، فأصبحت كل كلمة، كل فعل، كل حركة يقوم بها تطفو في الفراغ، وأصبح ممتلئًا بالأسئلة أمام كل شيء يصادفه، ويصاب بالفشل في كل مرة يحاول فيها خلق وتجديد المعنى ليشعر بالحياة من جديد دون المحور. هل سيظل البطل يكرر حلقة الفراغ فقط؟ أم أنه سينجح في كسر الحلقة ويخلق معنًى ما ليواصل إلى الأمام؟
هذه الرواية كُتبت بأسلوب عذب وسلس، تحاول بالضرورة الإجابة عن سؤال من أسئلة البطل فيما ينطويه من ألم؛ “لما العناء إذا كانت الحياة ستسير باختياراتها الخاصة؟”