تحدث الكاتب عصام الزيات عن روايته الأولى “الكلب الذي رأى قوس قزح”، عن سبب اختياره لهذا العنوان، وأسلوب بنائه الرواية ككل.
قال “الزيات” خلال لقائه مع الإعلامي خالد منصور في برنامج “طقوس الإبداع” المُذاع عبر شاشة “النيل الثقافية”، إنه من الصعب علميًا أن تتمكن الكلاب من رؤية ألوان قوس قزح، لأنه لا يرى سوى اللونين الأبيض والأسود، وإن ما وراء هذا العنوان هو أنه إذا رأى كلب قوس قزح سيكون حدث فريد في حياته، وسيعيش أسيرًا لهذا الحدث.
للقراءة| 16 ترشيحا للقراءة.. تناسب أجواء شهر رمضان الكريم
أردف أنه إذا عاش الفرد أسيرًا للحظة حتى وإن كانت مهمة وفريدة في حياته، فسيكون شيئًا سيئًا على المدى البعيد، وأن بطل القصة لم يُدرك خلال الأحداث أن نجاحه المادي سيؤثر على نجاحه الاجتماعي وحياته الأسرية، مما أبعده عن سعادات صغيرة كانت ستُكمل سعادته الكبيرة.
أضاف أن سبب اختياره لهذا البناء الدرامي، يرجع إلى كونها روايته الأولى وكان حريصًا ألا يفقد انتباه القارئ، فأراد أن يتكون ذلك العمل الروائي من حلقات متصلة ومتشابكة، علاوةً على أن طريقة السرد هذه أقرب إلى بطل الرواية من الأسلوب الكلاسيكي، فأراد أن تُصبح فصول وأحداث العمل مثل الفسيفساء.
تحكي رواية “الكلب الذي رأى قوس قزح” عن “السيد” الذي تجمعه غرفة واحدة مع “خميس”، الذي يكتشف أنه ميت. وتضطره الظروف لقضاء ليلة معه، ويروي لجثمانه ما خفي من قصة حياته.
نكتشف خلال الأحداث، كيف عاش “السيد” حياته يشك في حبيبته وأم أولاده. وكيف يسعى أولاده لإثبات أولاده موته. ونرى الأحداث بطريقة مشوقة وكيف يختار خلالها السيد مصيره.
عصام الزيات كاتب مصري وطبيب في وزارة الصحة المصرية، حاصل على بكالريوس الطب والجراحة من جامعة طنطا، والزمالة المصرية في الباثولوجيا الإكلينيكية، يكتب ويدون على مواقع التواصل الاجتماعي. وتعتبر رواية “الكلب الذي رأى قوس قزح” أولى أعماله الأدبية.