رواية جثة البئر ، رواية جريمة وغموض جديدة للكاتب وائل السيد
في لحظةٍ عابرةٍ وتحتَ وطأةِ المفاجأة الصادمة يُدرك الضابطُ “أمجد” أن مستقبلَه المهنيِّ قد انهارَ بالكامل وسُمعته قد تلوّثت إلى الأبدِ.. كلُّ هذا بضَغطةٍ بسيطةٍ على قَدَّاحة سجائرَ!!
جريمةُ قتلٍ على طريق مهجورٍ تحت الإنشاء، يبدو أن القاتلَ قد ترك سهوًا قدَّاحة مميزة على شكل مسدَّس صغير؛ وجدَها فريقُ البحث المتخصِّص أثناء المعاينة… المفاجأةُ هنا أن صاحبَ القداحةِ هو نفسه الضابط المسئول عن التحقيق… لتتعقّدَ الأمورُ ويبدأ رؤساؤه في التحقيق معه لمعرفة علاقتِه بالمجني عليه مجهول الهوية.
في رواية جثة البئر
- انتقامٌ يتم في أبشع صورةٍ ممكنةٍ، لتصفية حسابات قديمة.
- أسرارٌ مر عليها زمن، تفتح أوراق الماضِي الملوَّثة لتتوالَى المفاجآتُ أمام فريق التحقيق.
- خطيبةُ الضابط المتهم، تغيِّر أقولَها فجأةً بين التحقيق الأول والثاني! فما السرُّ؟
جريمةٌ معقدةٌ وقاتلٌ متمرِّسٌ يعرف الكثير عن أساليب التحقيق. تُرى هل سيدفعُ ثمن جريمته؟ أم ستُقيد ضدّ مجهولٍ لتصبح الجريمةُ كاملةً لعدم توافر الأدلة؟!
مشاهدُ سينمائيةٌ مُبدعة يرسُمُها الكاتبُ “وائل السيد علي” في سبيلِ الخروجِ بصورةٍ متكاملةٍ من عناصر الغموض والتَّشويق والجريمةِ المعقَّدة التي تُحتِّم على الجميع الإمساك بخيوطها والصبر والبحث لحين ظهور الحقيقة؛ فالحقيقة هُنا لن تؤثر في إنسان بعينه، وإنما في منظومةٍ كبيرةٍ لها كِيانُها، وفي قاعدةٍ أخلاقيةٍ لا بد من حمايتِها.
الحقيقة تختفي تِباعًا وأصابع الاتهام كلها تُشير إلى الشخص الوحيد الذي لا علاقَةَ له بتفاصيل القضية، وما إن تُتكشف خُطوة تلو الأخرى حتى يَضِيق الخناقُ عليه وتصبح تبرئة نفسه مشكلة معقَّدة لا مفرَّ من خَوْض تفاصيلها رغمًا عنه، هذه حكايةُ رجلٍ وقع في فخٍّ دونَ بوابة واحدة للفِرار؛ والحل المُتاح أمامه هو قبول التحدي فحسب، والسيرُ مع هذا التيار الجارف.