فيلة سوداء بأحذية بيضاء من روايات الواقع والدراما الانسانية تأليف الكاتبة سلوى بكر.
تأثير غير عادي في شكل الشارع والخارطة الاجتماعية كان لهما عظيم الأثر في حياة بطلة هذه الرواية. سنلمس هذا التأثير من أقرب نقطة له، سنراه يحدث يومُا تلو الآخر في حياة “عفت” الفتاة المصرية التي لم ترغب سوى في الطموح والحب لكنها ستضطر إلى مواكبة التغيرات المستمرة على الناس عامةً وعلى منزلها الصغير خاصة.. رواية استثنائية تروي العديد من الحكايات في حكاية واحدة فقط.
سؤالُ بسيط ضمن الاختبار الدائم للحياة، كان عليها أن تقف أمامه وتجد إجابةً شافية مُطمئنة كي تستكمل المشوار.
هل يبدأ طريق الأحلام بالحب أم أنه أحيانًا ما ينتهي ويتبدد عكس ما نتمنى؟
تكبر “عفت” وينضج عقلها بعد أن كانت مجرد فتاة صغيرة تريد الالتحاق بالجامعة والخروج من ثوب العائلة، وعندما تقابل حب حياتها تتضاعف لديها الأحلام والطموحات وتصبح راغبة في بلوغ ما تستحق وليس ما يريده لها الآخرون.. لكن المجتمع في ذلك الوقت كان يملك رأيًا آخر ، ونظرة الناس تحاصر تلك الفتاة المنطلقة.
في هذه الرواية ترسم لنا الروائية الدكتورة سلوى بكر تفاصيل لوحةٍ بديعة. وبأسلوب أدبي غاية في العذوبة تتوغل في قلوب المحبين لتربط بين العام والخاص والأثر الذي لم يسعهما سوى مواجهته.
تمتلك الأديبة “سلوى بكر” القدرة على إرسال عدد لا نهائي من الرسائل، والتطرق إلى مختلف المعاني الإنسانية في قصةٍ واحدة تشعرك بالترابط معها ومع كل شخصياتها بلا استثناء، كما أنها تعتمد أسلوب السهل الممتنع في حكايتها تلك، فتجد البساطة والجمال مجتمعين معًا في مزيج ممتع يربط بين الدراما المطلوبة في العمل والأحداث الواقعية التي مرت وتركت عظيم الأثر في النفس
يمكنك زيارة صفحة رواية فيلة سوداء بأحذية بيضاء على موقع goodreads من هنا