ضمير الغائب للكاتب المتميز واسيني الأعرج من روايات الواقع
- الشاهد الأخير على اغتيال مدن البحر
يضع الأديب الكبير واسيني الأعرج لمسة خاصة على أبطاله فيجعلهم أكثر واقعية مما تظن.. يكتُب فتدرك أن ما يكتبه قد حدث، حتى ولو في زمنٍ بعيد جدًا.. يغوص في نفس كل واحد منهم حتى تراه من أقرب نقطة، وترتبط به لدرجة لا تتبدد بانتهاء العمل..ينتصر للإرادة، للحب، للركض خلف الأحلام الممنوعة، والرغبة في إستكمال الطريق المستحيل..
في رواية ضمير الغائب لواسيني الأعرج:
ماذا يحدث لو أصبح الزيف بديلًا عن الضمير، وبديلًا عن الصدق، وبديلًا عن الحقيقة، وربما بديلًا عن الحياة نفسها؟! نحن هنا أمام بطل استثنائي يخوض رحلةً البحث عن سبب موت والده، وخلال تلك الرحلة تتوالى الاكتشافات حتى يصبح كل شيء حاضرًا وغائبًا في الوقت نفسه ويصبح «الحسين» بطل الرواية أمام سؤال شخصي عن الهوية وعن الوجود، حين تصبح كل الأمور اليقينية التي عرفها عن العالم هي مجرد احتمال..
في هذه الرواية البديعة نعيش في ارتحال مع النفس الإنسانية المتمثلة في شخصية البطل؛ لنكتشف معًا كيف يجد الإنسان نفسه، وسط كل ذلك التيه المسمى بـ«العالم».
يمكنك زيارة صفحة الرواية على موقع goodreads من هنا
من أراء القراء على موقع goodreads
- رأي القارئة: فاطمة بنت أحمد
“اعتمد الواسيني على السخرية في وصف التحوّل الذي أصاب الناس و كيف اختلط الحابل بالنابل ، فصار الشهيد يحتاج الى أوراق تثبت استشهاده و عليه وجب اعادته للحياة ليساعد في اثبات عدم خيانته للثورة ، أما المجاهد فصار إما معزولا في قريته مكبّلا في صمته أو مجبورا على شهادة كاذبة ، و من يتقلدون مناصب حساسة كلهم خضعوا لعمليات تجميلية في المستشفى التجميلي ، مما جعلني و أنا أقرأ الرواية أضعها في قالب مسرحي . انها رواية جاهزة لتكون مسرحية .
استمتعت بقراءة الرواية و من خلالها قراءة أوضاع سياسية و اجتماعية لفترة زمنية كنت فيها طفلة منشغلة بجلب مياه الشرب من أقرب نبع للقرية .”