عزيزتي تارا، أحدث اصدار جديد عن الكاتبة غادة كريم من مجموعة الكتابات الحرة
كم شخصًا هُنا يعاني من الوحدة؟
ربما لديه عملٌ إبداعيًٌ منفردٌ بذاته، أو ينتمي إلى بيئةِ عمل عدائية لا تمسح على قلبه بقطراتِ الونس، أو يعيش مع شريكٍ يقفُ معه على نصلِ سكِّينِ المَللِ، أو لا يملكُ شريكَ حياةٍ من الأساسِ.
يعيشُ الأطفالُ حياةً سعيدةً لأنها سهلة، إن لم يجِدوا فيها
أصدقاء تكلَّموا مع الدّباديب، وإن ألقوهَا من النافذةِ صباحًا
اخترعوا صديقًا وهميًّا للتحدُّث إليه في البانيو كل مساء.
قرَّرت استعارةَ فكرة الأطفال عن خَلْق الونس، وسأكتُبُ إلى صديقةٍ خياليةٍ تسكُنُ كوكبَ المِريخ، وسأمنحها اسم «تارا».
ولأن طريقَ العودة على ساعي البريد شاقٌّ؛ فهي رسائل من طرفٍ واحد، ستكون مُثيرة جدًّا للونَس لكلِّ من يريد هُدنةً من البشر.
- أتمنى لك رحلةً ممتعةً، برجاء ربط الحزام على قلبك جيدًا.
في كتاب عزيزتي تارا لا يمكنُكَ أن تعيشَ في فصلٍ واحد من فصولِ السنة، وكذلك لا يمكنك أن تضمنَ السلامَ النفسيَّ للأبد، أو نجاح علاقة الحبِّ من المرةِ الأولى.. في تلك الحياة لا توجدُ مسلَّمات وقواعد نهائية للمشاعر، كل شيء يأتي بالتجربة والخِبرة والفَهم والمرونةِ النفسيةِ.. وهُنا ستتعلَّم كيف تقرأ أفكارك الخفيةَ، وتضعَ حدودًا جديدة للحياة العاطفية التي تحتاج لإعادة الحسابات طوال الوقت.