التفكير فريضة إسلامية من الاعمال الفكرية للكاتب الكبير عباس محمود العقاد
وهذا الكتاب عن الإسلام الذي نادى قبل 1400 عام إلى عدم وجود تناقض بينه وبين التفكير بشتى أنواعه, بل إنه جعله أمرًا وجب الأخذ به واستخدامه في التعرف على الله وآياته وحكمته, نادى إلى التحرر من المفروضات والبحث بالمنطق والحجة والبرهان, واستخدام روح الإنسان في التعامل مع حقائق الكون ومفهوم العقل ومستجدات الحياة, كما نجح في إزالة الإلتباس بين مفهوم المنطق ” الباحث عن الحقيقة” وبين إشكالية الجدل “الباحث عن الغلبة”.
إن كتاب التفكير فريضة إسلامية هو تمرين ومبارزة عقلية لقاريء مهتم بفهم أمور الحياه من منظور الدين
—–
يمكنك زيارة صفحة الكتاب على موقع goodreads من هنا
—–
من أراء القراء على موقع goodreads
رأي القارئة: فاطمة محمدي
” كان جميلا كرفيق في المواصلات وكأول تجربة قراءة للعقاد ..
بلغة فصيحة وسلسة وطريقة عرض منظمة شرح الكاتب التفكير كضرورة وفرض لللإنسان وخاصة الإنسان المسلم الذي يحضه عليها دينه بل ويلزمه بها، وعلى مدار 12 فصلا حدد ملامح هذه القيمة ومكانتها في الواقع الإسلامي في مجالات محورية عديدة منها الفلسفة والمنطق واتباع العادات وغيرها، وذلك كله في إطار زمني واسع يمتد من بداية عهد الدعوة إلى الزمن الذي وضع فيه الكتاب، وخلال ذلك أكد على انتفاء الشبهة عن الإسلام كونه دين جامد مجمد للعقول كما ادعى المستشرقون وأعزى ذلك لسطحية نظرتهم ..
ثم أتى بالأديان الأخرى في مقارنة الدين الإسلامي من هذه الناحية وقد كانت مقارنة موضوعية مدعمة بما لا يدع مجالا للشك في أن الإسلام أكثر الأديان انفتاحا وإعمالا للعقل الذي هو ميزة الإنسان عن ما سواه من الكائنات ..
لاحظت أن الكاتب تناول الصوفية بشكل لم أعرفه من قبل وإن كنت لم أقرأ عنها أو منها لكن ما في هذا الكتاب عنها يخالف كل معلومة عامة لدي عنها وهذا شيء استغربته لكني سأبحث فيه أكثر بإذن الله ..
وبشكل عام الكتاب منظم بشكل يسهل وصول ما فيه لشريحة كبيرة ،بالإضافة لكونه يتناول موضوعا هاما نعاني من تجاهله أو التجهيل به مع الأسف “